أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن لقاء إسطنبول، تناول سبل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن أنقرة تريد أن ترى إطار عمل لما بعد الحرب في قطاع غزة «يضمن فيه الفلسطينيون حكم فلسطين وأمنها».
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي، إن الدول المشاركة في الاجتماع ناقشت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، معرباً عن «رأي مشترك يتمثل بعدم الرغبة في أن تبدأ الإبادة الجماعية من جديد»، ومؤكداً أن الدول المشاركة «سنقوم بكل ما علينا» لتحقيق ذلك.
وانتقد انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار «بشكل مستمر». كما اتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها في إدخال المساعدات الإنسانية، وأعلن أنها «قتلت أكثر من 200 فلسطيني منذ اتفاق وقف إطلاق النار».
وتطرق فيدان إلى مسألة إدارة قطاع غزة، مشيراً إلى أن «حماس مستعدة لتسليم إدارة غزة إلى لجنة مشكلة من الفلسطينيين... ونحن ندعم فكرة إدارة غزة من قبل الفلسطينيين».
كما تناول الوزير التركي موضوع إعادة الإعمار، مؤكداً «أهمية التعاون الدولي في هذا الإطار» وأن «غزة يجب أن تنهض من جديد لإعطاء الأمن للفلسطينيين».
وأعرب عن أمله في أن «تثمر الأعمال المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية»، معتبراً أن «الوحدة والاتحاد بين الفلسطينيين سيزيدان من قوة التمثيل الفلسطيني أمام المجتمع الدولي».
وأوضح وزير الخارجية، إن «المباحثات مستمرة في شأن إرسال قوة أممية لغزة والدول المعنية تُعلن أنها ستشارك وفق قوانينها»، مؤكداً أن بلاده «ستتخذ القرار في شأن المشاركة في قوة الاستقرار الدولية بناء على تعريفها ومعاييرها».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد في وقت سابق، أمس، التأكيد على رفضه مشاركة قوات تركية في القوة الدولية، قائلاً أمام كبار ضباط الاحتياط «لن تكون هناك قوات تركية في قطاع غزة».
يذكر أن الاجتماع ضم كلاً من تركيا والسعودية والأردن وقطر والإمارات وباكستان وإندونيسيا.