يُقدم نظام التشغيل «Windows» (ويندوز) مجموعة واسعة من الميزات التي تعمل في الخلفية، ويقوم بعض المستخدمين بتعطيل بعضها أملاً في تحسين أداء نظام التشغيل، لكن خبراء حذروا من أن إيقاف خدمات معينة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، تتراوح بين الثغرات الأمنية وتعطيل الوظائف الأساسية.
وتُعدّ هذه الميزات/ الخدمات ضرورية لضمان عمل النظام بسلاسة وأمان، ويجب تركها تعمل بشكل دائم.
ومن أبرز هذه الخدمات «خدمات التشفير» (Cryptographic Services)، التي لا تقتصر وظيفتها على تشفير الملفات فحسب، بل تتحقق أيضاً من أمان البرامج وتؤمن الاتصالات عبر بروتوكول HTTPS، ما يجعل تعطيلها تهديداً مباشراً لأمن النظام.
كما يُشدد التحذير على أهمية خدمة «عميل DHCP»، أي (DHCP Client)، المسؤولة عن تعيين عناوين IP للأجهزة في الشبكة، وخدمة «التوصيل والتشغيل» (Plug and Play) التي تتيح للأجهزة الطرفية مثل الفأرة ومحركات الأقراص العمل فور توصيلها من دون الحاجة إلى تعريفات يدوية. ويؤدي تعطيل الأخيرة إلى عدم عمل الأجهزة بشكل صحيح ويتسبب في أعطال للنظام. وتشمل القائمة أيضاً خدمات حيوية أخرى مثل «الطاقة» (Power)، التي تدير سياسات استهلاك الطاقة، و«مُجدول الطباعة» (Print Spooler)، الذي لا يمكن الطباعة من دونه، و«صوت ويندوز» (Windows Audio) لتشغيل الصوت.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الحفاظ على تشغيل خدمة «سجل أحداث ويندوز» (Windows Event Log)، التي تسجل معلومات حيوية حول تشغيل النظام والمشكلات التي يواجهها، ما يسهل عملية استكشاف الأخطاء وإصلاحها.
كما أن خدمة «بحث ويندوز» (Windows Search) ضرورية لعملية الفهرسة السريعة للملفات، ما يجعل البحث فعالاً، وإيقافها يقلل من كفاءة البحث بشكل كبير. وتُعدّ خدمة «وقت ويندوز» (Windows Time) بالغة الأهمية لمزامنة الوقت، وهو أمر حيوي لعمل بروتوكولات الأمان مثل SSL/TLS.
وأخيراً، تُعدّ خدمة «تحديث ويندوز» (Windows Update) من أهم الخدمات التي يجب عدم تعطيلها، رغم إزعاجها لبعض المستخدمين، لأنها المسؤولة عن جلب التحديثات الأمنية وإصلاح الأخطاء، وتعطيلها يعرض النظام لمخاطر أمنية متزايدة على المدى الطويل. ويُؤكد الخبراء أن محاولة تعطيل هذه الخدمات لتحقيق مكاسب هامشية في الأداء لا تبرر المخاطر الأمنية والوظيفية التي قد تترتب عليها.