شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، مداهمة واسعة نفذتها الشرطة الإسرائيلية لمكاتب الاتحاد النقابي العمالي (الهستدروت)، في إطار تحقيقات تتعلق بفضيحة فساد كبرى، أسفرت عن اعتقال عدد من كبار المسؤولين، من بينهم رئيس «الهستدروت» أرنون بار دافيد وزوجته، إضافة إلى مسؤولين في السلطات المحلية، بينهم رئيس بلدية.
وتعتبر هذه القضية من أخطر قضايا الفساد التي تهز المؤسسة العمالية في السنوات الأخيرة، وسط توقعات بتوسع دائرة الاعتقالات خلال الأيام المقبلة، حيث سيخضع نحو 350 شخصاً للتحقيق، بينهم رؤساء بلديات ومسؤولون رفيعو المستوى في السلطات المحلية والمنظمات العامة.
وأوقفت الشرطة، موظفين في بلديات، وموظفين في «كيرن كييمت ليسرائيل»، وشركة القطارات، وشركة طيران «العال».
وتشير التحقيقات إلى أن رجل أعمال في مجال التأمينات أدار شبكة فساد ممنهجة داخل «الهستدروت»، اعتمدت على نظام «العطاء والأخذ»، حيث كان يقدم خدماته مقابل تعيينات في السلطات المحلية والشركات العامة الإسرائيلية، في حين تلقى كبار مسؤولي الاتحاد منه منافع مالية وشخصية.
وكشفت الشرطة تفاصيل تحقيق سري استمر لعامين في قضية الفساد، والذي تحول إلى تحقيق علني في موجة اعتقالات مفاجئة شملت مسؤولين رفيعي المستوى وشخصيات معروفة.
ونفذت الشرطة عمليات تفتيش في 55 منزلاً في مناطق مختلفة، بحثاً عن أدلة ووثائق تدعم شبهات الفساد واستغلال النفوذ.