أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والألماني فرانك فالتر شتاينماير في القاهرة، اليوم الأحد، أن «حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن الرئيسين «تبادلا للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية»، حيث شدد السيسي «على ضرورة البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار».
وأعرب عن «تطلّع مصر للتنسيق الوثيق مع الجانب الألماني في إطار التحضير للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع».
وأكد «التزام مصر بمواصلة تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع ألمانيا، لا سيما في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية».
من جهته، قال شتاينماير إن الحكومات الألمانية المتعاقبة «سعت للدفع بحل الدولتين».
وأعرب عن تقديره البالغ لمشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، مساء السبت، ورأى أن «هذا الإنجاز الحضاري يعكس عظمة التاريخ المصري ومكانة مصر الراسخة في سجل الإنسانية».
وفي لقاء منفصل، رحب السيسي برئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وبمشاركته في مراسم افتتاح المتحف الكبير، مشيداً بما تشهده العلاقات الثنائية من زخم متنامٍ خلال السنوات الأخيرة، ولاسيما منذ ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية في فبراير 2023.
وأشاد بالتطور الملحوظ في مستوى التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى وجود توافق كبير في الرؤى والمواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في غزة وسبل تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وجهود تسوية الأزمة السودانية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وغيرها من الملفات الحيوية.
وتناول السيسي وأوربان تطورات الأزمة الروسية - الأوكرانية، حيث استعرض رئيس الوزراء رؤيته في شأن الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع.
وأكد السيسي خصوصية علاقات مصر مع روسيا وأوكرانيا، وحرصها على الدفع نحو حل سلمي يضع حداً للحرب ويحقق السلام والاستقرار المستدام.