الشطي يُوثّق اللحظات الأخيرة لطائر اللقلق الذي افترسته العقبان

... رحلة الموت

30 أكتوبر 2025 10:00 م

تمكّن الناشط البيئي شطي الشطي من رصد وتوثيق نهاية حياة طائر اللقلق، في رحلة كانت «رحلة موت»، بعد أن قطع عشرات آلاف الكيلو مترات، هرباً من برودة الشمال وسعياً للوصول إلى أفريقيا، لكن الموت فاجأه على شواطئ الكويت.

وفي هذا الصدد، نقل الشطي لـ«الراي»، أجواء ما قبل الموت التي رصدها قائلاً، «كان طائر اللقلق وحيداً على الشاطئ يترنّح بين الحياة والموت. بدا عليه التعب الشديد، يحاول أن يرفع جناحيه من جديد، لكن الريح لم تعد تطيعه، ولا الجسد يقوى على التحليق».

وعن كيفية الرصد، قال الشطي «رصدته بطائرة (درون)، وبدأت أوثّق لحظات مؤثرة تختصر مسيرة حياة كاملة»، مضيفاً «حاول النهوض مرة أخيرة، ثم سقط تدريجياً حتى ارتمى على الأرض، وكأنها احتضنته برفق لتمنحه الراحة الأخيرة».

وعن شعوره لحظة التوثيق، قال «لفظ أنفاسه الأخيرة أمامي، وكانت لحظة صعبة ومليئة بالمشاعر. لم تكن لقطة عادية بالنسبة إليّ، بل جعلتني أفكر كم أن هذه الحياة قصيرة، وأننا كثيراً ما نرهق أنفسنا في صراعٍ لا يستحق».

وحول ما حدث لطائر اللقلق، الذي قد يصل عمره لـ 20 عاماً في بعض الأحيان، عقب الوفاة، بيّن أنه «بعد قليل من موت طائر اللقلق، رأيت مجموعة من العقبان تحوم حوله وتترقّبه من بعيد، وفي اليوم التالي تم افتراسه، لتستمر دورة الحياة في طبيعتها، حيث يصبح الموت حياةً جديدة لكائنٍ آخر».