الملتقى الإعلامي العربي يختتم أعماله في بيروت: الحاجة إلى إعلام ينقل الحقيقة... ويُسهم بالتنمية

30 أكتوبر 2025 10:00 م

- مرقص: ضرورة إيجاد ميثاق إعلامي يدعو للحفاظ على الحريات يتسم بالشفافية ونبذ الكراهية
- الخميس: التغيرات السريعة بصناعة الإعلام جعلت الحكومات غير قادرة على مواكبتها بالقوانين

بيروت - كونا - اختتمت، في بيروت اليوم الخميس، فعاليات الدورة الـ21 للملتقى الإعلامي العربي، بالتشديد على الحاجة إلى إعلام ينقل الحقيقة ويسهم بتحقيق التنمية.

وتوجه الأمين العام للملتقى ماضي الخميس، في كلمة ألقاها بختام أعمال الملتقى، بالشكر للبنان على استضافته الملتقى على مدى يومين، منوهاً بنجاحه إذ جمع 160 إعلامياً عربياً شاركوا في جلسات الملتقى المتنوعة.

واتخذت الجلسة الختامية للملتقى تحت عنوان «ميثاق إعلامي عربي لدعم التنمية المستدامة» طابع الحوار المفتوح بين وزير الإعلام اللبناني بول مرقص والأمين العام للملتقى ماضي الخميس. وأكد مرقص ضرورة إيجاد ميثاق إعلامي يدعو للحفاظ على الحريات، يتسم بالشفافية والدقة ونبذ الكراهية، ويوازن بين حق الجمهور في المعرفة والابتعاد عن كل ما يضر بالمصلحة العامة.

ولفت إلى الحاجة لوجود ميثاق يحدد الأطر المهنية للإعلام، فقال إن «الميثاق هو أمر مبدئي وأخلاقي أكثر منه قانوني، ما يتطلب أن يكون مصاحباً بقوانين تردع الخروج عن الهدف وتحوير الحقيقة».

من جهته، قال الخميس، إن «التغيرات السريعة في صناعة الإعلام تجعل الحكومات غير قادرة على مواكبة هذه التغيرات بالقوانين. فالتكنولوجيا ومخرجاتها سريعة لذلك يجب إيجاد حل بديل يستند بشكل أساس إلى التوعية».

جلسات

وكان اليوم الثاني للملتقى قد بدأ أعماله بجلسة عنوانها «صورة التنمية في الإعلام العربي: الواقع والمأمول» تناول واقع الاعلام في الدول العربية والتحديات التي يواجهها الإعلاميون. وقد شدد المشاركون على ضرورة اعتماد المهنية والدقة في نشر الأخبار.

وأكد وزير الإعلام الأردني السابق فيصل الشبول، في هذه الجلسة ارتباط موضوع التنمية بالنهضة وأن «الاستقرار عامل أساسي للتنمية» محذراً من «الاستسلام لواقع وسائل التواصل الاجتماعي الذي قد يحول الإعلام إلى إعلام بديل».

بدوره، اعتبر وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف، أن على الإعلام بذل جهد مضاعف في الدفع باتجاه التنمية والتشجيع على كل ما يسهم في تحقيقها. وحذّر من خطورة الإعلام «غير المهني الذي يمكن أن يخلق حروباً أهلية» معتبراً في الوقت نفسه ان إلغاء وزارة الإعلام من دون بديل مهني ممكن ان يؤدي الى «إعلام غير منضبط».

وناقشت الجلسة الثانية موضوع «تأثير الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على مسار التنمية» والتي جمعت عدداً من الصحفيين، وقد طرح مدير لوكالة أنباء الإمارات السابق محمد الحمادي، مدى استعداد الإعلام العربي للتعاطي مع تحديات الذكاء الاصطناعي وكل ما يواكبه في عصرنا. وشدد على الحاجة إلى تدريب الإعلاميين على التعامل مع الأخبار الكاذبة وعلى القيام بتوعية الجمهور كأساس للتنمية.

من جهته، أشار الخبير الاقتصادي أنطوان فرح، إلى خطورة بث أخبار اقتصادية متضاربة، بهدف التضليل والتي من شأنها خلق أزمات تترك تداعيات خطرة على التنمية. وشدد على أن الوعي والإدراك هما خطا الدفاع الأول في وجه تأثيرات الإعلام المضلل، لأنه «كلما زاد منسوب المعرفة والحرية والشفافية في التصدي للإعلام الكاذب جاءت النتائج أسرع وأنجع».

وتطرقت جلسة ثالثة لموضوع «الإعلام والتنمية: المفهوم النظري والتطبيق الميداني» بمشاركة خبير السلوك البشري من لبنان خالد غطاس والطبيب النفسي من مصر مهاب مجاهد.