رغم أن نظام التشغيل «ويندوز» (Windows) من «مايكروسوفت» يواصل هيمنته على أسواق الحواسيب الشخصية، تتزايد الأصوات المطالبة ببدائل تقدم مزايا فريدة على صعيد الأمن، والتكلفة، والمرونة.
ويُسلط تحليل جديد الضوء على أنظمة التشغيل الرئيسية المتاحة اليوم، مؤكداً أن مغادرة نظام «مايكروسوفت» لم تعد عملية معقدة أبداً، بل هي فرصة للتحول إلى بيئات أكثر كفاءة وموثوقية.
ويُقدم السوق أربعة خيارات أساسية اليوم هي: «ويندوز 11»، و«ماك أو إس» (macOS) من «آبل»، و«ChromeOS» من «غوغل»، والمجموعة الأوسع من توزيعات «Linux»، وعلى رأسها «أوبونتو» (Ubuntu).
وعلى الرغم من أن «ويندوز» و«ماك أو إس» يدعمان النطاق الأوسع من الأجهزة والبرمجيات، فإن بدائل «Linux» تُقدم حزماً متكاملة ومجانية تعانق نموذج المصدر المفتوح وتتجنب محاولات «الشركات العملاقة» لحصر المستخدمين في نظمها الحصرية.
وفي طليعة هذه البدائل، تبرز توزيعات «Linux» التي تستهدف المستخدم العادي بشكل مباشر، وليس فقط المبرمجين أو خبراء الأنظمة.
ومن أبرز التوزيعات التي تحاكي بيئة «ويندوز» وتجعل عملية الانتقال سهلة وفعالة:
- Zorin OS: يُعد نظام «زورين أو إس» متكاملاً ومصقولاً بشكل ملحوظ، وهو مصمم خصيصاً للمستخدمين القادمين من «ويندوز» و«ماك أو إس». يسمح تطبيق «زورين أو إس» بتغيير شكل سطح المكتب ليشبه بيئة العمل المألوفة، معززاً بالسرعة والأمن بفضل أساسه القوي من «أوبونتو» و«Linux»، وهو البرنامج نفسه الذي يُشغل محطة الفضاء الدولية.
- Linux Mint: يُنصح به بشكل خاص للمستخدمين الجدد، ولا يرجع ذلك فقط إلى قائمة البداية التي تشبه «ويندوز 10»، بل يرجع إلى تكوينه الدقيق وحزمة البرمجيات الكافية وأدوات إدارة النظام الممتازة التي تُلغي أي تعقيد محتمل. إنه يجمع بين البساطة والوظائف القوية التي تخدم الاستخدام اليومي بشكل شامل.
- Wubuntu (سابقاً Linuxfx / Windowsfx): يتميز هذا النظام بتقليد مظهر «ويندوز 11» بشكل لافت للنظر، حيث يتضمن ميزات مثل ميزة «التقاط» نافذة البرنامج في زاوية الشاشة عند سحبها، وإطلاق قائمة الرموز التعبيرية عبر اختصار لوحة المفاتيح المألوف.
تتميز أنظمة «Linux» بأمانها المتعاظم ومقاومتها للفيروسات والبرامج الضارة. وتُعد هذه الميزة سبباً جوهرياً في استخدام «Linux» لتشغيل غالبية خوادم الإنترنت العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة مفتوحة المصدر لهذه الأنظمة تضمن توافر التحديثات الأمنية والتصحيحات بشكل منتظم ومجاني.
وفي المقابل، فإن نظام «Chrome OS» من «غوغل» يُعد خياراً ممتازاً للطلاب والمستخدمين العاديين، حيث يتميز بكونه خفيف الوزن ويُشغل على حواسيب غير مكلفة نسبياً. ورغم أن «Linux» قد يتطلب قدراً إضافياً من الفهم التقني مقارنة بالخيارات الأخرى، فإن العائد يكون على شكل تخصيص لا ينتهي أبداً، ما يجعله الخيار الأفضل قطعاً لعشاق تعديل الأنظمة والمغامرة التقنية.