بلغت قيمة الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق السيارات 4.8 مليار دولار عام 2024، ويقدر أن يسجل معدل نمو سنوي مركب قدره 42.8 % بين عامي 2025 و2034.
ووفق تقرير «Global Market Insights Inc» الأميركية فإن التقنيات التي تعمل بطاقة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) وحلول المركبات ذاتية القيادة، تقود تغييرات تحويلية في صناعة السيارات، مبينة أن الاعتماد على نظام «ADAS» نظراً لاحتوائه على مستشعرات الذكاء الاصطناعي والكاميرات و«LiDAR» وأنظمة الرادار لتعزيز سلامة السائق من خلال ميزات مثل التحكم التكيفي في التطواف، والمساعدة في الحفاظ على المسار، والوقوف التلقائي في حالات الطوارئ واكتشاف المشاة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأنظمة تستخدم تحليل حالة الطريق في الوقت الفعلي والتنبؤ بالمخاطر لتمكين اتخاذ القرارات بسرعة، وبالتالي التخفيف من مخاطر الحوادث، مبيناً أن سوق السيارات الذي يقوده الذكاء الاصطناعي تشهد تطوراً سريعاً لتكنولوجيا القيادة الذاتية كأحد اتجاهاته الرئيسية المستمرة.
تطوير التكنولوجيا
وتواصل «Waymo» مع «Tesla» و«NVIDIA» دفع تطوير تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة من خلال تحسين منصات القيادة الذاتية الخاصة بها، فيما يطمح مصنعو السيارات إلى أنظمة مستقلة والتي تمكن القيادة من دون استخدام اليدين على الطرق السريعة وحلول وقوف السيارات الآلية من التواجد على نطاق واسع في المركبات التجارية.
تصنيفات الذكاء
ويشير تقرير «Global Market Insights Inc» إلى أن تصنيف الذكاء الاصطناعي في سوق السيارات قائم على رؤية الكمبيوتر، والوعي بالسياق، والتعلم العميق، والتعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية، ويعتمد الذكاء الاصطناعي في سوق السيارات التعلم الآلي كقطاع تقني رائد لأنه يسمح بخيارات آلية تعتمد على البيانات للمركبات المستقلة وشبه المستقلة، ومن خلال البرمجة القائمة على التعلم الآلي، كما تكتسب السيارة القدرة على التعلم من بيانات المستشعر والكاميرا وبيانات النظام الموجودة على متن الطائرة، ما يعزز مستويات دقتها بمرور الوقت.
وبناء على التطبيق، لفت التقرير إلى أن السوق ينقسم إلى مركبات شبه مستقلة، ومركبات مستقلة بالكامل، فيما استحوذ قطاع المركبات شبه المستقلة على حصة سوقية تزيد على 90 % عام 2024، ويعمل الذكاء الاصطناعي في سوق السيارات بشكل أساسي في قطاع المركبات شبه المستقلة حيث يتبنى المستهلكون أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) بينما يسعى المصنعون إلى الاستقلالية الكاملة.
دعم إضافي
ويتلقى نمو المركبات شبه المستقلة دعماً إضافياً من الحكومات في جميع أنحاء العالم من خلال متطلباتها من ميزات السلامة التي تشمل الكبح التلقائي في حالات الطوارئ والتحذيرات من مغادرة المسار. وتحصل الأنظمة شبه المستقلة على موافقة تنظيمية أوسع نطاقاً إلى جانب عوامل التكلفة المنخفضة، ما يتيح إتاحتها تجارياً للمستهلكين على نطاق واسع.
وأضاف التقرير: «لا تؤثر البنية التحتية والتحديات التنظيمية التي تواجهها المركبات ذاتية القيادة بالكامل على المركبات شبه المستقلة لأنها تعمل بسهولة ضمن أنظمة الطرق الحالية»، كاشفا أن «Tesla» مع «BMW» و«Mercedes-Benz» تعمل على تحسين أنظمة القيادة شبه المستقلة من خلال تقديم تحديثات البرامج المرسلة.
منافسة واسعة
وكشف التقرير أن السوق في أميركا الشمالية تهيمن على الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق السيارات بحصة تبلغ حوالي 33 % حيث حققت إيرادات قدرها مليار دولار عام 2024، متوقعاً أن تشهد السوق في ألمانيا نمواً كبيراً وواعداً من العام الحالي إلى 2034، حيث يتصدر سوق سيارات الذكاء الاصطناعي ألمانيا، لأنه يتمتع بصناعة سيارات قوية مدعومة بقدرات تكنولوجية متقدمة وتفانٍ في التقدم التكنولوجي.
وتعمل شركات تصنيع السيارات العالمية (BMW وMercedes-Benz وVolkswagen وAudi) من الأراضي الألمانية التي تعمل كقوة رائدة وراء تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المركبات، كما وأن هناك تعاوناً بين و«Mercedes-Benz» مع «Google Cloud» أعلن عنه في يناير الماضي لتنفيذ الذكاء الاصطناعي المتقدم للسيارات في طرازات «CLA» لعام 2025 الخاصة بها والتي تقدم تحسينات للقيادة من اتصال البيانات في الوقت الفعلي وميزات المحادثة.
ومن التوقعات كذلك أن يشهد الذكاء الاصطناعي في سوق السيارات في الصين نمواً كبيراً وواعداً من 2025 إلى 2034، إذ يظهر السوق هناك هيمنة الصين بسبب قطاع السيارات الهائل ودعم الحوكمة القوي والتطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتعمل شركات تصنيع السيارات الكبرى العاملة في الصين مثل «BYD» جنباً إلى جنب مع «NIO وGeely وSAIC Motor» على تنشيط تطوير سياراتها باستخدام أنظمة قائمة على الذكاء الاصطناعي، كما وتتسارع القيادة الذاتية وتطوير تكنولوجيا السيارات المتصلة بسرعة لأن عمالقة التكنولوجيا الصينيين «Baidu» و«Tencent» و«Alibaba» يستثمرون مواردهم بنشاط في أبحاث الذكاء الاصطناعي لأنظمة القيادة الذاتية.
5 مميزات
1 - القيادة الذاتية
2 - أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS)
3 - الصيانة التنبؤية
4 - تحسين السلامة
5 - تحسين سلسلة التوريد
تحسين السلامة
أظهر تقرير صادر عن شركة «ماكينزي» أن الذكاء الاصطناعي خفض حوادث المرور بنسبة 40 %، وقد ساعدت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات من أجهزة الاستشعار والكاميرات للكشف عن الحوادث ومنعها، ما يجعل القيادة أكثر أماناً للجميع.
كما مكّن من تفعيل نظام تحذير مغادرة المسار (LDW)، ونظام الكبح التلقائي في حالات الطوارئ (AEB)، وغير ذلك من الأنظمة لتنبيه السائقين بالمخاطر المحتملة.