عبدالله الثاني: الدول سترفض «فرض السلام»

للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر... إسرائيل ترفع حال الطوارئ جنوباً

27 أكتوبر 2025 10:00 م

رفعت إسرائيل حال الطوارئ في البلدات الجنوبية القريبة من قطاع غزة، للمرة الأولى منذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر 2023، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني أن واشنطن تريد المرور إلى المرحلة الثانية، حتى من دون دفن كل الأسرى الإسرائيليين.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان، اليوم الإثنين، «قررت تبني توصية الجيش الإسرائيلي ورفع حال الطوارئ الخاصة بالجبهة الداخلية، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر» 2023.

وبحسب البيان فإن القرار «يعكس الواقع الأمني الجديد في جنوب البلاد» كما يأتي في وقت يتواصل فيه سريان اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن مسؤولين أن «الجيش الإسرائيلي انسحب من منطقة البحث عن جثث المحتجزين داخل غزة تحت ضغط من وسطاء دوليين، وبسبب القلق من أن استمرار النشاط قد يؤدي إلى مواجهة مع عناصر حماس».

من جانبه، دعا منتدى عائلات الرهائن إلى تعليق المرحلة التالية من الاتفاق إلى حين تسليم «حماس» جميع الرفات المتبقية لديها.

وفي بودابست، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن بلاده لن تقبل بوجود قوات تركية في القطاع، بينما يتردد الحديث عن قوات من باكستان واذربيجان وإندونيسيا.

وأضاف أن «تركيا بقيادة (الرئيس رجب طيب) أردوغان قادت نهجاً عدائياً ضد إسرائيل...».

في المقابل، أكد رئيس «حماس» في غزة خليل الحية، رفض فصل القطاع عن الضفة الغربية.

وفي عمان، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن الدول سترفض أن يُطلب منها «فرض» السلام في غزة بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الإثنين، أن المملكة تأمل أن تكون مهمة القوات الدولية «حفظ السلام» وليس «فرض السلام»، مشيراً إلى أن الأردن لن يرسل قوات إلى غزة، لأنه «قريب سياسياً جداً» من التطورات هناك.

غير أن عبدالله الثاني أوضح أن الأردن ومصر على استعداد لتدريب قوات الأمن الفلسطينية بأعداد كبيرة، «لكن هذا يستغرق وقتاً».

وشدد على أن «حفظ السلام» هو أن يتم دعم قوات الشرطة المحلية «لكن إذا كنا نجوب غزة في دوريات مسلحة، فهذا وضع لا ترغب أي دولة في التورط فيه».