قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن «العالم اليوم يواجه سلوكاً مروعاً، يعكس غياب الضمير الإنساني، حيث نرى مظاهر التلذذ بانتهاك الكرامة الإنسانية، كما يحدث في غزة من اعتداءات وانتهاكات يومية بحق الأبرياء»، داعياً إلى ضرورة استعادة قيم الرحمة والعدل الإنساني، والتصدي لموجات الكراهية والأنانية التي تهدد السلام العالمي.
وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي «إيجاد الشجاعة للسعي لتحقيق السلام» في الفاتيكان مساء الأحد، أن «ما يحدث في غزة يمثل جرحاً مفتوحاً في ضمير الإنسانية، والصمت العالمي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وحصار، هو تواطؤ غير مبرر مع الظلم، ولكن الأزهر الشريف سيظل منبراً للسلام و الدفاع عن المظلومين، ومصدراً لدعوات الحوار والتعايش بين الشعوب، من دون تفرقة أو تحيز».
ووجه شيخ الأزهر، «تحية تقدير واحترام إلى الدول التي أعلنت اعترافها رسمياً بدولة فلسطين»، مؤكداً أن «هذه الخطوة تأتي دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وأشاد بـ«المواقف النبيلة من بعض الدول، التي تعكس ضميراً إنسانياً حياً، وتعبر عن التزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية»، داعياً «باقي دول العالم إلى اتخاذ مواقف مماثلة لنصرة الحق الفلسطيني».