احتفلت الجامعة الأسترالية في الكويت بتخريج طلبتها من دفعة 2024 - 2025 في حفل بهيج أقيم بحرم الجامعة في منطقة مبارك العبدالله، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور سعد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور عصام الزعبلاوي، وسفيرة أستراليا لدى الكويت ميليسا كيلي، وممثلين عن جامعة سنترال كوينزلاند الشريك الأكاديمي، إلى جانب أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وأولياء الأمور والطلبة الخريجين.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس مجلس الأمناء الدكتور سعد العمري عن فخره بالخريجين، مؤكدًا أن يوم التخرج يمثل «ثمرة سنوات من الجدّ والمثابرة»، مشيرًا إلى أن الجامعة تواصل تحقيق قفزات نوعية من خلال تطوير بنيتها الأكاديمية وافتتاح مرافق تعليمية جديدة تواكب المعايير العالمية.
رسل علم
وأوضح العمري أن الجامعة وسّعت تخصصاتها لتلبية متطلبات سوق العمل وحققت إنجازات متميزة في مجالات ريادة الأعمال والبحث العلمي، ما عزّز مكانتها على الساحة الدولية.
وأضاف: «نحرص على تخريج طلبة يمتلكون مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي واتخاذ القرار، لأن دورنا لا يقتصر على التعليم بل يمتد لبناء الشخصية المتكاملة».
وخاطب العمري الخريجين قائلاً: «أنتم اليوم تمضون نحو المستقبل مزوّدين بالعلم والقيم والطموح، فكونوا دائمًا رسل علم ورواد تغيير وسفراء فخر لهذا الصرح الأكاديمي».
محطة فارقة
من جهته، أكد ممثل الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة عادل البدر، أن حفل التخرج «ليس مجرد مناسبة للاحتفال بل محطة فارقة في مسيرة البناء»، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان هو «أعظم استثمار»، وأن التعليم يمثل الدعامة الأساسية للنهضة المستدامة.
من جانبها، أعربت سفيرة أستراليا لدى الكويت ميليسا كيلي عن سعادتها بالمشاركة في هذا اليوم المميز، معتبرة أنه «تتويج لسنوات من الجدّ والمثابرة والنمو الشخصي»، مضيفة «بينما أنظر إلى هذه القاعة، أشعر بالفخر والفرح في وجوه الطلبة وأسرهم».
وبيّنت كيلي أن المرحلة الجامعية «تُشكّل شخصية الإنسان عبر التحديات والصداقات والتجارب»، مشددة على أن الخريجين «يمتلكون القوة لمواجهة تحديات عالم سريع التغيّر»، كما قدمت لهم ثلاث نصائح: «افخروا بأنفسكم وبأصولكم، آمنوا بقدراتكم، وتعاملوا مع العالم بلطف ورعاية وسخاء».
مرحلة جديدة
بدوره، أكد رئيس الجامعة د. عصام الزعبلاوي أن التخرّج لا يمثل نهاية المسيرة التعليمية بل بداية لمرحلة جديدة، قائلاً: «الخريجون لم يصلوا إلى هذه اللحظة بالصدفة، بل بالعمل الدؤوب والإصرار»، موضحاً أن كل مشروع أو نشاط شارك فيه الطلبة «كان خطوة في بناء شخصيتهم وصقل قدراتهم».
وأشار الزعبلاوي إلى أن المستقبل يحتاج إلى مَنْ «يبتكر ويقود ويغيّر»، لافتًا إلى أن الخريجين اليوم يدخلون العالم «كسفراء للعلم والإبداع وأمل الوطن»، مضيفاً: «ما يميز خريجينا ليس ما كُتب على الورق، بل ما سيفعلونه بما تعلموه».
ودعا الخريجين إلى تذكّر أن «المعرفة أمانة والوطن ينتظر منهم أن يحدثوا فرقاً»، مؤكداً أن كل إنجاز يحققونه هو «بصمة ستبقى».
مبارك الصباح: الجامعة الأسترالية صرح أكاديمي يصنع الكفاءات الوطنية
ألقى مدير عام الإدارة العامة لخفر السواحل العميد ركن بحري الشيخ مبارك الصباح، وهو أحد خريجي الجامعة دفعة 2013 - 2014، كلمة عبّر فيها عن فخره بمسيرة الجامعة، مؤكداً أنها «أصبحت صرحاً رائداً في التعليم وصناعة الكفاءات الوطنية».
وقال إن تطور الجامعة «ثمرة رؤية طموحة تؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو السبيل لصنع جيل واعٍ ومبدع يسهم في نهضة الوطن»، مشيراً إلى أن مرافق الجامعة الحديثة، خصوصًا في العلوم البحرية والأمنية، تسهم في إعداد كوادر وطنية تدعم مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الداخلية.
ووجّه الصباح رسالة للخريجين قائلاً: «تخرجكم ليس نهاية الرحلة بل بداية لمسيرة تتطلب الإصرار والإبداع... الطموح لا عمر له، والوطن ينتظر منكم الكثير»، كما أشاد بخريجة الجامعة المهندسة فرح إبراهيم من خفر السواحل، لنجاحها في إدارة مشروع المراقبة الساحلية بقيمة 200 مليون دولار، واصفًا إياها بأنها «نموذج يُحتذى به في الاحتراف والإصرار».