أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في بروكسل، اليوم الأربعاء، «أهمية تعزيز التشاور والتنسيق، لاسيما في المجالات السياسية والأمنية، بما يخدم مصالح منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي».
وأشار إلى أن «الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد اضطراباً، وأن مصر تلتزم سياسة متزنة وحكيمة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، بعيداً عن المصالح الضيقة»، وفي وقت تستضيف فيه مصر نحو 10 ملايين أجنبي نزحوا إليها من دول تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار، مشدداً على أن «تحقيق الاستقرار في تلك الدول، هو السبيل الأمثل للحد من الأزمات».
واستعرض السيسي «جهود مصر في تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار في عدد من دول المنطقة»، مؤكداً «ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، ووقف التدخلات الخارجية فيها».
وتطرق إلى الدور المصري في التوصل لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بالتعاون مع الوسطاء، معرباً عن «تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الاتفاق وخطة الرئيس دونالد ترامب، مع التأكيد على ضرورة تثبيت وقف النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وبدء عملية إعادة إعمار القطاع»، ومشيراً إلى المؤتمر الذي تعتزم مصر استضافته في نوفمبر المقبل، في شأن إعادة الإعمار والتعافي.
من جهتها، أشادت كالاس، بالدور الحيوي الذي قامت به مصر في وقف النار وتحقيق الاستقرار، ليس فقط في غزة، بل في السودان وغيرها من الدول التي تشهد أزمات.
وأكدت أن «خطة ترامب تمثل خطوة إيجابية»، وأن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذها، مشددة على أهمية الحفاظ على السلطة الفلسطينية، وعلى استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة إعمار غزة، بما في ذلك مؤتمر نوفمبر، وضرورة تثبيت وقف النار في غزة، وتسوية الأزمات في السودان وليبيا.
من ناحية ثانية، ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية، أن نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وصلا إلى القاهرة، لإجراء مشاورات تتناول آخر التطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني بعد وقف الحرب.
وفي تحضيرات استباقية، لاستقبال المرضى والجرحى الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة، تفقد نائب وزير الصحة محمد الطيب، معبر رفح البري في شمال سيناء، لمتابعة جاهزية الخدمات الصحية والطوارئ.
وأطلق الهلال الأحمر، القافلة الرقم 56 من قوافل «زاد العزة من مصر إلى غزة»، وتحمل 8300 طن من المساعدات الإنسانية.