ناقش خبراء تغذية هنود الجدل المستمر حول الفرق بين البيض البُنّي والبيض الأبيض، مُوضحين الفروقات الأساسية بينهما وتأثيرهما على الصحة العامة للمستهلكين، مع تقديم نصائح عملية تتناسب مع احتياجات الأسر.
ووفقاً لأولئك الخبراء، يعتمد لون قشرة البيضة بشكل أساسي على سلالة الدجاجة التي تبيضها، حيث تُنتج الدجاجات ذات الريش البُنّي بيضاً بنياً بفضل تركيبة وراثية خاصة تحتوي على أكثر من الصبغة التلوينية، بينما تُنتج الدجاجات البيضاء بيضاً أبيض، وهي ظاهرة طبيعية لا تؤثر على القيمة الغذائية الأساسية.
وأشار الخبراء إلى أن هناك دراسات أُجريت في مختبرات التغذية بالهند، بالتعاون مع خبراء عالميين، وهي الدراسات التي أكدت أن القيمة الغذائية لكلا النوعين متساوية تقريباً، حيث تحتوي كل بيضة - سواء كانت بنية أو بيضاء - على نحو 6 غرامات من البروتين عالي الجودة و70 سعرة حرارية، بالإضافة إلى فيتامينات مثل B12 والأوميغا-3 في حالة التربية الطبيعية على علف غني بالمغذيات.
وقالت الدكتورة أنيتا شارما، خبيرة التغذية المعروفة، إن «اختيار اللون يعتمد بشكل رئيسي على التكلفة والتوافر في السوق المحلي، وليس على الفرق الغذائي، لذا يجب على المستهلكين التركيز على جودة الإنتاج بدلاً من اللون»، مشيرة إلى أن التركيز ينبغي أن يكون على مصدر البيض وطرق تربية الدجاج، بما في ذلك جودة العلف والظروف الصحية.
ويُعتبر البيض البُنّي أغلى سعراً بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة مقارنة بالبيض الأبيض، ويرجع ذلك إلى تكاليف تربية الدجاج البُنّي الأعلى، حيث يتطلب هذا النوع كميات أكبر من الغذاء ومساحات أوسع للتنقل، ما يزيد من نفقات المزارعين.
ويُشجع التقرير على اختيار البيض الطازج بغض النظر عن لونه، مع الاهتمام بتاريخ الإنتاج وشروط التخزين لضمان الحصول على منتج آمن ومغذٍ. كما يُسلط الضوء على أهمية دعم المزارعين المحليين الذين يتبنون ممارسات تربية مستدامة.
ويُساهم مثل هذا النقاش في تثقيف المستهلكين، حيث يُعتبر البيض عنصراً أساسياً في النظام الغذائي اليومي لمليارات حول العالم، وهذا من شأنه أن يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات غذائية مستنيرة تتناسب مع ميزانياتهم وصحتهم.
وفي الوقت نفسه، يُبرز التقرير أهمية فهم مصادر الطعام والاعتماد على المنتجات المحلية لدعم الاستدامة الزراعية، كما يقدم نصائح إضافية مثل اختيار بيض من مزارع تُطبق معايير الرفاهية الحيوانية، ما يُقلل الهدر الغذائي ويدعم الاستهلاك المسؤول، مع التركيز على التأكد من خلو البيض من المضادات الحيوية غير الضرورية التي قد تؤثر على صحة المستهلكين على المدى الطويل.