نشر رائد الفضاء الياباني كيميا يوي صورة لافتة للشفق القطبي التقطها من داخل محطة الفضاء الدولية خلال دوراتها المدارية بين 13 و17 أكتوبر 2025.
الصورة تظهر حزم الضوء المتلألئة فوق حافة الأرض المظلمة، وتُعد شهادة بصرية على تفاعل الرياح الشمسية مع الغلاف المغناطيسي لكوكبنا.
الشفق القطبي ينتج حين تتصادم جسيمات مشحونة آتية من الشمس مع ذرات الغلاف الجوي في الطبقات العلوية، ما يولّد توهجات ملوّنة تتباين حسب نوع الغاز وارتفاع التفاعل.
من المدار، تبدو هذه الظواهر كأشرطة ضوئية تمتد على مساحات واسعة، وتمنح العلماء فرصة لدراسة ديناميكية الغلاف المغناطيسي وتأثيرها على الاتصالات والأقمار الاصطناعية.
الصورة وجدت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل العلمي، حيث عبّر متابعون عن إعجابهم بجمالية المنظر ورصده لظاهرة تحدث بصورة مستمرة لكنها نادراً ما تُرى بهذه الزاوية البانورامية.
كما أن لقطات كهذه تُسهم في التعليم العام، إذ تستعملها وكالات الفضاء والمحاضرات الجامعية لتوضيح مفاهيم فيزياء الفضاء وتأثير الطقس الفضائي على الأنظمة التكنولوجية.
ومن زاوية بحثية، متابعة الشفق من المدار تساعد أيضاً في التعرّف إلى تقلبات النشاط الشمسي المتصلة بالدورات الشمسية والاضطرابات المغناطيسية، والتي قد تؤثر بدورها على سلامة الرحلات المأهولة ومعدات الاتصالات.
الباحثون يراقبون هذه الأحداث كجزء من برامج أوسع لرصد الطقس الفضائي والتنبؤ بتأثيراته المحتملة.