أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ستستضيف في نوفمبر المقبل، مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار قطاع غزة، داعياً الشعب المصري إلى المساهمة الفاعلة في جهود الإعمار.
واستعرض في كلمة خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ42 التي تنظمها القوات المسلحة، في إطار الاحتفالات بالذكرى الـ52 لنصر أكتوبر، «الجهود المصرية المكثفة على مدار العامين الماضيين لوقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق الرهائن والأسرى».
وكلّف السيسي، رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية بالدولة لدراسة إنشاء آلية وطنية لجمع مساهمات وتبرعات المواطنين في إطار تمويل عملية إعادة إعمار غزة.
وفي السياق، قدّم الرئيس المصري الشكر إلى الرئيس دونالد ترامب على جهوده في دعم وقف الحرب.
وأشار السيسي، من ناحية ثانية، إلى أن «مصر تواجه حرباً شاملة منذ 10 سنوات ضد الإرهاب، تكبدت خلالها القوات المسلحة نحو 100 مليار جنيه، إضافة إلى تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية منذ 2011 على الاقتصاد الوطني».
وأشار إلى أنه «يشعر بمعاناة المواطنين، كونه واحداً منهم، وأن تجاوز هذه المرحلة الصعبة سيكون بعون الله وبجهد المصريين وإخلاصهم».
كما عدّد السيسي، الانجازات المصرية خلال شهر أكتوبر، من المساهمة في وقف الحرب على غزة، وانتخاب خالد العناني مديراً عاماً لمنظمة «اليونيسكو»، إلى انتخاب مصر لعضوية المجلس الدولي لحقوق الإنسان، معرباً عن تطلعه إلى فوز بلاده بمنصب المدير العام لمنظمة الطيران المدني الدولي «ايكاو».
وأعرب «عن تقديره العميق للرئيس الراحل أنور السادات، وأشاد بشجاعته في اتخاذ قرار العبور لاستعادة الكرامة الوطنية بعد نكسة العام 1967»، مؤكداً أن «الدولة ماضية في تجاوز التحديات وبناء مستقبل مشرق للأجيال المقبلة».