أصبح بإمكان مستخدمي «آيفون» تشغيل روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي محلياً على أجهزتهم من دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، وذلك بفضل تطور تقنيات الضغط والتحسين في قدرة معالجة الشرائح الحديثة.
ويتحقق ذلك عبر تطبيقات مثل «برايفت إل إل إم» و«إم إل سي شات» التي تدعم نماذج لغوية كبيرة مضغوطة.
وتتميز هذه التطبيقات بقدرتها على معالجة البيانات محلياً، ما يضمن خصوصية المستخدمين وسرعة في الاستجابة. وتتراوح تكلفتها بين المجانية و4.99 دولار، وتدعم نماذج مثل «فاي-3.5» و«لاما 3.1»، وتوفر هذه النماذج أداءً جيداً في المهام اليومية كالعصف الذهني وصياغة النصوص والترجمة.
ويحتاج المستخدمون إلى تحميل النماذج اللغوية التي تستهلك مساحة تخزين تتراوح بين مئات الميغابايت إلى غيغابايت عدة. وتختلف سرعة الاستجابة حسب حجم النموذج وقوة الجهاز، حيث تقدم النماذج الصغيرة استجابات فورية، بينما تتطلب النماذج الأكبر وقتاً أطول.
وتمثل هذه التقنية نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتيح للمستخدمين الاستفادة من التقنيات الحديثة مع الحفاظ على خصوصيتهم وتجنّب رسوم الاشتراك الشهرية، كما تفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في المجالات التي تتطلب سرية البيانات، مثل الرعاية الصحية والخدمات المالية.
وعلى الرغم من المزايا العديدة، فإن هذه التقنية لا تزال تواجه تحديات تتعلق بدقة النماذج الصغيرة مقارنة بنظيراتها السحابية.
كما أن استهلاك الطاقة والذاكرة يبقى أعلى من التطبيقات التقليدية. لكن الخبراء يتوقعون تطوراً سريعاً في هذا المجال، مع تحسن تقنيات الضغط وكفاءة الشرائح.