قدم عالمان من جامعة كوينزلاند الأسترالية نموذجاً فيزيائياً نظرياً يجمع بين مفهوم «محرك ألكوبيير للالتواء» وفكرة «المنحنيات الزمنية المغلقة»، في محاولة جريئة لاستكشاف إمكانية السفر عبر الزمن.
ونشر البحث في مجلة «إيه بي إس فيزيكال ريفيو دي» المتخصصة، ما أثار اهتمام الأوساط العلمية العالمية.
ويهدف النموذج إلى استكشاف إمكانية السفر عبر الزمن من خلال التحكم في انحناء «الزمكان»، ويعتمد على فكرة إنشاء فقاعة تضغط «الزمكان» أمام المركبة وتوسعه خلفها، ما يسمح بالحركة بسرعة تفوق الضوء من دون انتهاك قوانين الفيزياء.
ويمثل هذا النهج تطوراً مهماً في الفيزياء النظرية.
وطور الباحثان تيم سي رالف وأشينتيا ساجيندران مفهوم «الجيوديسيات الزمنية المغلقة» لدراسة التفاعلات المعقدة بين الجسيمات وماضيها أو مستقبلها.
ويساهم النموذج في فهم الظواهر الكمومية المرتبطة بالسفر عبر الزمن، ويفتح آفاقاً جديدة لدراسة الطبيعة الأساسية لـ«الزمكان».
ويؤكد العلماء أن هذا البحث يبقى في إطار الفيزياء النظرية وغير قابل للتطبيق عملياً حالياً. لكنه يمثل خطوة مهمة نحو فهم أعمق لطبيعة «الزمكان» والعلاقات بين النسبية العامة والميكانيكا الكمومية، كما يساعد في تطوير أدوات رياضية جديدة لتحليل البنى الزمكانية المعقدة.
وواجه النموذج بعض الانتقادات من قبل علماء فيزياء آخرين شككوا في إمكانية تحقيق هذه الأفكار عملياً، لكن المؤيدين يؤكدون أن الاستكشافات النظرية تمهد الطريق لاكتشافات مستقبلية قد تغير فهمنا للكون. وتستمر الأبحاث في هذا المجال بوتيرة متسارعة، حيث يسعى العلماء لكسر الحواجز بين الخيال العلمي والواقع.