وجع الحروف

أحلامنا... «حيّة»!

13 أكتوبر 2025 10:00 م

لا أقصد أحلام المنام... أعني أحلامنا «تطلعاتنا ورؤيتنا» التي تنقلنا من حال إلى حال مساوٍ أو أفضل، حسب مؤشرات الجودة العالمية وعيش رخاء.

يقول محمد درويش: ما دمت أحلم فأنا حيّ... لأن الموتى لا يحلمون. والمقولة المشهورة لمارتن لوثر كينغ «لديّ حلم».

أوردت هذا التقديم بعد «دردشة/فضفضة» مع إخوان أعزاء قال لي أحدهم «أنت تحلم»... فقلت «ما الذي يمنعني ألا أحلم بحدوث تغييرات تحقق تطلعاتنا/توقعاتنا أنا وأنت والمجتمع بمختلف فئاته ومكوناته ما دمنا نملك كل شيْء».

قبل جائحة كورونا كنا ننادي بالحكومة الرقمية، وها نحن نجني الثمار حيث كثير من الخدمات أصبحت إلكترونية وإن كانت متأخرة.

في المقال السابق، طالبت الحكماء العقلاء بأن يدلوا بدلوهم لحاجتنا الماسة لأصحاب الرأي السديد المعتدل الرشيد، وأن ينصب الأخيار من أهل الخبرة لوضع رؤية محدثة تعكس توقعات/تطلعات/أحلام المواطنين (تعليم مميز/ رعاية صحية عالية الجودة/ تحسين المستوى المعيشي/ ضبط الأسعار/تنويع مصادر الدخل/تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير/تنويع مصادر الدخل/ ومكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة... إلخ).

ولهذا ستظل أحلامنا «حية» ونجتهد في عرض الحلول والمقترحات وتشجيع نهج النقد البنّاء، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

الاعتراف بالقصور وتحديد مكامن الخلل والمتسببين فيه، أمر حميد ويُعد مدخلاً لاتخاذ إجراءات تصحيحية، وفق ما تتطلبه الإدارة الإستراتيجية.

لماذا لا نحلم بأن نحترم بعضنا البعض وقبول الرأي والرأي الآخر والذي تمنيت أن يخرج وزير الإعلام بمبادرة تعزز هذا النهج عبر برامج حوارية فيها نقاش صادق النية مخلص الأهداف لتحقيق التنمية المنشودة التي تبدأ بالعنصر البشري.

لماذا لا نقضي على الجهلاء المروجين للسفاهة وأصحاب الرأي السطحي لننعم بفهم حقيقي... وهنا تكون الأخلاق مقدمة في كل ما يراد أن نقوم به

«إنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا»

الزبدة:

إن كل ما يحدث خير... «زين أو شين» وعلينا المطالبة بتقديم الأخيار «المصلحين» فمنهم تبدأ عجلة التغيير للأفضل.

نحن نجني ما زرعنا، فإن زرعنا خيراً «حلمنا بالخير للبلد والعباد فسنحصد الخير... ومجموعة«الشو الإعلامي» لن نجني من ورائهم إلّا السوء والتراجع».

أفعالنا هي التي تُحدد مصيرنا وكل وما جنت يداه، فالله عز شأنه قال«كل نفس بما كسبت رهينة» وبات لزاماً معرفة أحلامنا لنحقق للمجتمع بكل أفراده وفئاته العمرية ما يصبون/يحلمون به و«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi