قبل الجراحة

مبروك... مطب جديد

11 أكتوبر 2025 09:30 م

المطبات تتنوع، فهناك على سبيل المثال لا الحصر، المطب الاجتماعي والمطب الرياضي المطب السياسي والمطب الاقتصادي...

حديثنا اليوم عن المطبات بالطرق، فالمطبات وضعت لكي تقلل من الحوادث لأنها تجبر السائقين على تخفيف السرعة، وهناك تناسب عكسي بين عدد المطبات بالبلد وارتفاع الوعي واحترام قوانين المرور، فكلما زاد الوعي المروري وزاد مستوى احترام القوانين لدى السائقين، قلّ عدد المطبات بالطرق والعكس صحيح...

كسور العظام وإصابات الظهر من أهم الآثار المترتبة على عدم رؤيتك للمطبات سواء كنت تقود المركبة أو كنت مرافقاً، خصوصاً كسور الظهر لدى فئة كبار السن. وأيضاً يجب ألا ننسى الخسائر المادية المتمثلة بتدمير المركبات، والآثار النفسية وأيضاً لا ننسى الضرر الاجتماعي بسبب تلفظك بألفاظ خارجة عن حدود الأدب أمام أطفالك عند اصطدامك بمطب لم يتم صبغه ولم تره.

إنّ عدم رؤيتك للمطبات قد يكون بسبب انشغالك عن الطريق وقد يكون بسبب سرعتك الزائدة التي أثرت بقدرتك على تخفيف سرعتك بالوقت المناسب وقد يكون بسبب عدم صبغ المطبات أو عدم وضع العلامات التنبيهية بشكل مناسب...

إنّ وضع المطبات وتركها من دون صبغ لأيام عدة وربما لأسابيع له تأثيره السلبي على رواد الطريق وقد يتسبّب بحوادث لها تأثيرها الكبير على صحة البشر وعلى ممتلكاتهم، فهل لدينا قواعد وقوانين نلتزم بها لصبغ المطبات الجديدة أم أن صبغ المطبات الجديدة متروك للاجتهاد الشخصي...؟

المطلوب ليس صعباً أبداً، فالمطلوب هو ارتفاع مستوى التنسيق لنصل للمرحلة التي يتم بها صبغ المطب الجديد قبل أن تمر عليه أي مركبة منعاً للحوادث ومنعاً لتدمير مركبات مرتادي الطريق وحفاظاً على صحة قائدي المركبات ومرافقيهم.

إن كان هذا الطلب صعب التحقق فعلينا البحث عن طريقة فعّالة وقابلة للتطبيق وتتماشى مع القدرات العقلية لمرتادي الطريق لكي ننبههم بأن هناك مطباً جديداً قد تم وضعه أو أن هناك مطباً قديماً لم تتم صيانته...!