وجع الحروف

العيش وسط «المعمعة»...!

11 أكتوبر 2025 09:30 م

في الأوقات الصعبة نمر كأفراد ومؤسسات عبر متغيرات تجبرنا على التكيف للعيش وسط «المعمعة»... والمعمعة نقصد منها جانب الاضطراب النفسي الناتج كانعكاس تسببت فيه تلك المتغيرات والأخبار التي يتم تناقلها.

ويبرز التساؤل: ماذا عسانا أن نفعل؟

تختلف الإجابة... لكن الثابت أن ردود الأفعال يجب أن تلتزم قول الحق وتوجيه النصيحة من العقلاء والحكماء.

ليس كل ما يصلنا صحيحاً، وأخص ما تنشره وسائل التواصل الاجتماعي إلا في ما يخص المطالبة بتحقيق العيش الكريم، لأن المعلومات موثقة حيث إن آخر زيادة للرواتب كانت في عام 2008 والتضخم معلومة نسبته منذ ذلك الوقت، وأنصح وزير المالية أن يأتي بمبادرة سريعة... من باب جبر الخواطر الذي يعد من أعظم العبادات وبعين الرفق والرأفة.

يقول عز من قائل «ولا يجرمنّكم شنآن قومٍ على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقربُ للتقوى».

العدل والمساواة وتكافؤ الفرص يحقق الرخاء المعيشي ويقوي من اللُّحمة الوطنية التي تساعد على تجاوزنا «المعمعة» الخارجية.

نتمنى من وزير الإعلام أن يبادر في إقامة برامج حوارية فيها تحليل للقضايا التي تعج بها الساحة الدولية وبرامج تناقش قضايانا المحلية كما كان يُعمل به سابقاً.

في زمن بث الإشاعات نحن أحوج إلى العقلاء الحكماء ليدلوا بدلوهم ويساهموا في نشر الوعي وإلى الأخيار لرسم إستراتيجيات عمل تحقق الاستقرار الذي يبدأ من حفظ الحقوق وصون كرامات الناس وبسط حالة العيش الرخاء والتحذير من الانسياق خلف الإشاعات لحفظ الوحدة الوطنية.

نتطلع لتطبيق القانون على كل من يسيء للمجتمع وفئاته وأفراده وألا نتهاون مع الفاسدين والداعمين للفساد بشتى أنواعه.

الشاهد، أن الأماني والتوقعات التي يرددها المخلصون من أبناء هذا البلد الطيب معلومة ونسأل الله أن يكتب ما هو صالح للبلد والعباد.

الزبدة:

نحن نعيش وسط «المعمعة» وننقل ما نراه... فحري بنا وبمبادرة عاجلة أن نحقق جبر الخواطر والتشجيع على النقد المباح الذي وإن تم فسيخلق حالة من الاستقرار والأمن المعيشي ويمكننا من تنوير المجتمع وفئاته.

إنّ الرفق ما كان في شيء إلا زانه... والرفق يبدأ من فهم الحقوق والواجبات والمكتسبات وهذا هو دور العقلاء الحكماء وأهل الخبرة الشرفاء... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi