لتحويل روبوت الدردشة إلى منصة للإنتاجية والإبداع

«OpenAI» تُطلق تطبيقات تفاعلية داخل «ChatGPT»

8 أكتوبر 2025 10:00 م

أطلقت شركة «OpenAI» الأميركية - عملاق التكنولوجيا الفائقة - طريقة جديدة للمُطوِّرين لبناء تطبيقات تفاعلية داخل «ChatGPT»، وذلك في خطوة تهدف إلى تحويل روبوت الدردشة الشهير إلى منصة شاملة للإنتاجية والإبداع.

وأعلنت الشركة في مُؤتمرها السنوي للمُطوِّرين «ديف داي 2025»، أن المُستخدمين سيتمكّنون من الوُصول إلى تطبيقات تفاعلية من شركات مثل «بوكينغ دوت كوم»، و«إكسبيديا»، و«سبوتيفاي»، و«فيغما»، و«كورسيرا»، و«زيلو»، و«كانفا» مباشرة من داخل مُحادثاتهم.

وقال الرئيس التنفيذي سام ألتمان: «نريد أن يكون (ChatGPT) طريقة رائعة للناس لإحراز تقدُّم، وأن يكونوا أكثر إنتاجية وإبداعاً، للتعلُّم بشكل أسرع، والقيام بكل ما يُحاولون القيام به في حياتهم بشكل أفضل».

ويُعدّ النظام الجديد أحدث مُحاولة لـ«OpenAI» لبناء نظام بيئي للتطبيقات حول مُنتَجها الرائد.

وعلى عكس «متجر جي بي تي» السابق الذي كان متجر تطبيقات منفصلاً، يضع إطلاق الاثنين التطبيقات مُباشرة في استجابات «ChatGPT»، وهو الأمر الذي يمنح المُطوِّرين توزيعاً أفضل ويهدف إلى جعل التجربة أكثر ثراء للمُستخدمين.

ومن خلال كتابة أسماء التطبيقات المُختلفة، يمكن للمُستخدمين استدعاء محتوى من مجموعة مُتنوّعة من الخدمات. فعلى سبيل المثال، يمكن القول: «فيغما، حوّل هذا المخطط إلى رسم تخطيطي عملي»، أو «كورسيرا، هل يُمكنك أن تُعلمني شيئاً عن التعلم الآلي؟».

وفي عرض تجريبي لتطبيق «زيلو»، تمكَّن المُستخدمون من مُطالبة «ChatGPT» باللغة الطبيعية للبحث عن شقق في منطقتهم ضمن نطاق سعر مُحدد، ثم سحب الروبوت خريطة تفاعلية تُوضح الخيارات، ويُمكن للمُستخدمين التحدث معه لمعرفة المزيد عن كل منها.

وسيقوم «ChatGPT» أيضاً بعرض التطبيقات ذات الصلة عندما تكون مفيدة للمستخدم تلقائياً. فإذا طلب شخص ما قائمة تشغيل لحفلة في نهاية الأسبوع، فقد يستدعي الروبوت تطبيق «سبوتيفاي» في المُحادثة.

وفي المستقبل، ستكون تطبيقات مثل «دوردش» و«إنستاكارت» و«أوبر» و«أول تريلز» متاحة أيضاً.

وأطلقت «OpenAI» أيضاً معاينة لمجموعة أدوات التطبيقات SDK المُوجَّهة للمُطوِّرين لبناء هذه التطبيقات، والتي تم تصميمها باستخدام بروتوكول سياق النموذج (MCP)، وهو الأمر الذي يسمح للمُطوّرين بتوصيل مصادر البيانات الخاصة بهم بنظام الذكاء الاصطناعي.

ويمكن للتطبيقات تشغيل الإجراءات وتقديم واجهة مُستخدم تفاعلية بالكامل في ردود الروبوت، كما يمكن لبعضها عرض مقاطع فيديو مُثبَّتة على أعلى الصفحة. وإذا كان المستخدمون مشتركون بالفعل في مُنتَج ما، فسيكونون قادرين على تسجيل الدخول إلى حساباتهم مباشرة في «ChatGPT» للوصول إلى ميزات مُعيّنة.

كما قال ألتمان إن الشركة ستدعم طُرقاً لتحقيق الدخل من التطبيقات في المُستقبل، بما في ذلك من خلال ميزة الدفع الفوري التي أُطلقت أخيراً.

ومع ذلك، تبقى أسئلة رئيسيّة حول الخصوصية وكمية البيانات التي سيتمكّن مُطوِّرو الطرف الثالث من الوُصول إليها. وتقول «OpenAI» إنه يجب على المُطوِّرين «جمع البيانات الدُنيا التي يحتاجون إليها فقط، وأن يكونوا شفافين بشأن الأذونات»، لكن من غير الواضح ما إذا كان يُمكن للمُطوِّرين الوُصول إلى مُحادثة المُستخدم بالكامل أو الرسائل القليلة الماضية فقط. كما أنه ليس من الواضح كيف ستختار «ChatGPT» خدمة بين الشركات المُتنافِسة، لكن «OpenAI» تقول إنها تُخطِّط لتحديد أولويات تجربة المُستخدم قبل كل شيء.