«حماس» تؤكد سعيها إلى «تذليل كل العقبات» لكن لاتزال لديها مطالب... ومحمد بن عبدالرحمن ينضم اليوم إلى المباحثات

ترامب يرى «فرصة حقيقية» للتوصل إلى اتفاق «قريباً جداً»

7 أكتوبر 2025 10:31 م

- تل أبيب تسعى لاستكشاف موقف الحركة قبل تحديد النقاط الخلافية
- عبدالعاطي يتحدّث عن اجتماع في أوروبا لاعتماد خطة ترامب وتثبيت الوجود الدولي في غزة

مع دخول «حرب الإبادة» على قطاع غزة عامها الثالث، وفي ظل تواصل المباحثات «غير المباشرة» بين وفدي حركة «حماس» وإسرائيل، في شرم الشيخ، وسط «أجواء إيجابية»، وفق مصادر مطلعة، يسابق دونالد ترامب، الزمن للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأمس، صرح الرئيس الأميركي خلال استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني «نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط».

وأضاف «هناك فرصة حقيقية لنقوم بأمر ما (...) اعتقد أن هناك احتمالاً لإرساء السلام في الشرق الأوسط. إنه أمر يتجاوز حتى الوضع في غزة. نريد الإفراج فوراً عن الرهائن» المحتجزين لدى «حماس».

ولفت إلى أن «فريقنا هناك الآن، هناك فريق آخر غادر للتو، وثمة بلدان أخرى، وتحديداً كل بلد في العالم أيد هذه الخطة».

وشدد على أن الولايات المتحدة «ستبذل كل ما هو ممكن للتأكد من التزام كل الأطراف بالاتفاق» المرتقب.

وبينما أعلن البيت الأبيض، أن موفد ترامب الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر سيضطلعان بدور في المفاوضات، قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، إن الوفد الأميركي سينضم اليوم إلى المفاوضات، إضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحسب الدوحة.

إلى ذلك، أشار مسؤولون أميركيون إلى رغبتهم في تركيز المحادثات في البداية على وقف القتال والترتيبات اللوجستية لإطلاق الرهائن والسجناء السياسيين. لكن الدوحة، أكدت أنه لاتزال هناك حاجة للانتهاء من الكثير من التفاصيل.

من جانبها، أعلنت «حماس» أنها ترغب في إبرام اتفاق بناء على خطة ترامب، لكن لاتزال لديها مطالب، وهو ما يشير إلى أن المحادثات قد تكون صعبة وطويلة الأمد.

وأعلن الناطق فوزي برهوم أن «وفد الحركة يسعى لتذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات شعبنا».

وأضاف «نسعى لاتفاق يضمن وقف النار والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال»، وهما شرطان ترفضهما إسرائيل رفضاً قاطعاً. أما إسرائيل فتريد نزع سلاح «حماس»، وهو ما ترفضه الحركة.

وتابع «نسعى لاتفاق يضمن البدء الفوري بإعادة الإعمار تحت إشراف هيئة فلسطينية من التكنوقراط».

وفي السياق، قال مصدر قيادي في «حماس»، لـ «الجزيرة»، إن اليوم الثاني من المباحثات أمس، «ركز على خرائط الانسحاب وجدولة الإفراج عن أسرى الاحتلال».

وأضاف أن وفد الحركة «طالب بربط مراحل الإفراج عن أسرى الاحتلال بمراحل الانسحاب الكامل»، وأكد أن «الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال».

وشدد على ضرورة تلقي ضمانات دولية لوقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل.

كما أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أن «أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة تبادل يلتزم فيها الكيان الصهيوني بإنهاء الحرب».

وبحسب تقارير إسرائيلية، تسعى الحكومة لاستكشاف موقف «حماس»، قبل تحديد النقاط الخلافية، خصوصاً في ما يتعلّق بـ«قوائم الأسرى، وخطوط انسحاب الجيش، والجداول الزمنية لإطلاق المحتجزين».

يأتي ذلك وسط إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفض الإفراج عن قيادات بارزة، من بينها مروان البرغوثي، ما يجعل من ملف الأسرى محوراً خلافياً متوقعاً.

وفي القاهرة، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، قال وزير الخارجية المصري، إن من الضروري سرعة تنفيذ خطة ترامب ودخول المساعدات للقطاع.

وكشف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الهولندي ديفيد فان فيل، عن «تحركات داخل الأمم المتحدة لاعتماد خطة ترامب والعمل على نشر قوة دولية في قطاع غزة لتوفير الأمن للشعب الفلسطيني».

كما أشار عبدالعاطي، إلى اجتماع سيعقد في أوروبا نهاية الأسبوع لاستكمال التحرك في الأمم المتحدة لاعتماد خطة ترامب، والعمل على تثبيت الوجود الدولي في غزة بما يضمن أمن واستقرار الشعب الفلسطيني.