يمكن أن يُسبب الانزعاج الهضمي، سواءً كان انتفاخاً بعد تناول وجبة دسمة أو نوبة عسر هضم عرضية، إزعاجاً كبيراً لأي شخص.
وفي حين يُقدم الطب الحديث علاجات فعّالة، يتجدد الاهتمام بالطرق الطبيعية لدعم صحة الأمعاء.
واستُخدمت الأعشاب والتوابل في الطب التقليدي لفوائدها الهضمية، وبدأ العلم الحديث يُثبت صحة بعض هذه العلاجات القديمة.
وفيما يلي 4 أعشاب وتوابل تحسن الهضم ودعم صحة الأمعاء:
1. النعناع
يُعدّ النعناع من أشهر الأعشاب لتخفيف عسر الهضم، فمركبه النشط (المنثول) يُرخي عضلات الأمعاء، ما يُساعد على تقليل الانتفاخ والغازات وآلام البطن. كما يُمكنه تقليل الشعور بالألم، ومحاربة البكتيريا الضارة، وتهدئة الالتهابات.
وأظهرت التجارب السريرية أن كبسولات زيت النعناع تُخفف أعراض متلازمة القولون العصبي.
لكن قد لا يُناسب زيت النعناع الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء، بينما يُعدّ شاي النعناع ألطف وقد يُقدّم فوائد مُماثلة.
2. البابونج
يشتهر البابونج بتأثيراته المُهدئة، وقد يساعد أيضاً على تهدئة الجهاز الهضمي.
يُعدّ شاي البابونج من أشهر المشروبات العشبية في العالم، حيث يُستهلك نحو مليون كوب منه يومياً، ويُستخدم منذ فترة طويلة لتخفيف عسر الهضم والغازات واضطراب المعدة وتهيج الأمعاء.
3. الشُمّر
يُمضغ الشُمّر تقليدياً بعد الوجبات في العديد من الثقافات لإنعاش النفس ومساعدة الهضم، كما أن بذوره غنية بالألياف غير القابلة للذوبان ما يساعد على منع تراكم الغازات والانتفاخ.
وفي تجربة صغيرة أُجريت على أشخاص يعانون من متلازمة القولون العصبي، خفف الشُمّر من آلام البطن الشبيهة بالتقلصات بسبب تأثيره المُرخي للعضلات، حيث يُرخي الأنيثول، وهو المركب النشط الرئيسي في الشُمّر ويشبه كيميائياً الدوبامين، عضلات الأمعاء.
4. الكمون
للكمون سجل حافل في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه يعزز نشاط الإنزيمات الهضمية، ما يُسرّع هضم الطعام، كما أنه يُشجع على إفراز العصارة الصفراوية من الكبد، ما يُساعد على هضم الدهون وامتصاص العناصر الغذائية.
ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أن الكمون يُقلل من وقت بقاء الطعام في الجهاز الهضمي بنحو 25%، ويرجع ذلك على الأرجح إلى هذه التأثيرات الإنزيماتية والصفراوية.
وفي تجربة سريرية أُجريت على 57 مصاباً بمتلازمة القولون العصبي، خفّف الكمون المُركّز الأعراض بشكل ملحوظ في غضون أسبوعين.