في الوقت الذي يتزايد فيه الاهتمام العالمي بنوعية وجودة النوم كعامل حاسم في الصحة الجسدية والعقلية، قدّم خبراء مختصون 5 نصائح عملية ومبتكرة لمساعدة الأفراد على «الغوص» في النوم بشكل أسرع وأعمق.
ومن بين النصائح غير المتوقعة انتعال الجوارب أثناء النوم، حيث أوضح الخبراء أن تدفئة الأقدام تُساعد على توسيع الأوعية الدموية، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى عملية تبريد للجسم بأكمله. وتُعد هذه العملية البيولوجية أساسية للدخول في حالة النوم، نظراً لأن انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية إحدى الإشارات الرئيسية التي يرسلها الدماغ لبدء دورة الراحة الليلية.
وشدّد الخبراء أيضاً على ضرورة إدارة التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية، مؤكدين أن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل النوم يعطل بشكل كبير إنتاج هورمون «الميلاتونين»، وهو الهورمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. لذا، ينصح الخبراء بالتوقف عن استخدام الشاشات الإلكترونية قبل 60 دقيقة على الأقل من وقت النوم المحدد، وتطبيق إعدادات «الضوء الليلي» أو استخدام نظارات حجب الضوء الأزرق بعد غروب الشمس، وهو الأمر الذي يهدف إلى الحفاظ على الإيقاع اليومي الطبيعي للجسم، وبما أن هذا الإيقاع هو المفتاح لعملية نوم سلسة، فإن الابتعاد عن الضوء الأزرق ضروري.
وتطرّق الخبراء إلى أهمية التوقيت والتناسق في روتين النوم، مشددين على أن الالتزام بجدول نوم ثابت، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، يساهم في تدريب الجسم على الدخول في حالة راحة في أوقات محددة، وهذا من شأنه أن يعزّز فعالية النوم ويقلل من حالات الأرق الليلي.
كما نصحوا بممارسة تقنيات التنفس والاسترخاء المتقدمة، مثل طريقة «4-7-8» التي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل سرعة ضربات القلب، فهذا يسهّل الانتقال من حالة التوتر إلى الهدوء العميق تمهيداً للنوم.
واختتم الخبراء نصائحهم بالتركيز على تهيئة بيئة النوم المثالية، مشيرين إلى أن بيئة غرفة النوم يجب أن تكون مظلمة وباردة نسبياً وهادئة قدر الإمكان. كما أوصوا باستخدام فراش ووسائد مريحة تتناسب مع وضعية نوم الفرد، لأن ذلك يُقلّل التقلب والحركة أثناء الليل، ويضمن نوماً متواصلاً غير متقطع.