من قلب البر، وبعد خمس سنوات من العمل، تحقق الحلم وتحولت أشجار السدر من دون تدخل بشري إلى عسل «سدر بري فياض» مصفى سائغ للشاربين.
هذا هو ما حدث في فيضة السديرات التي فاضت بخيراتها وباتت تنتج هذا النوع غير المسبوق محلياً من العسل، وفقاً لما كشفه الناشط البيئي سعد الحيان لـ«الراي».
الحيان، الذي كان حريصاً على التأكيد على أن عسل سدر فيضة السديرات البري أول تجربة في البلاد لأشجار سدر في فيضات البر، بيّن أن «هذا العسل يختلف عن المنتج من أشجار السدر في المزارع».
وذكر الحيان أن «فيضة السديرات التي تقع شمال الكويت تعتبر من المعالم الطبيعية لما تحويه من أشجار السدر البري التي كانت ملجأ للكثير من الطيور المستوطنة أو المهاجرة والحيوانات الفطرية»، موضحاً أنه «تم عمل حماية وتسييج محمية فيضة السديرات حفاظاً على الإرث الطبيعي للفيضة من قبل شركة نفط الكويت بالتعاون مع المبادرين».
ولفت أنه «قبل أربع سنوات لم يكن عدد الأشجار يتعدى 38 شجرة، والآن أصبح أكثر من 400 شجرة سدر بري بعضها كبير وبعضها صغير»، كاشفاً النقاب عن «تعاون جديد مع شركة نفط الكويت لتوسعة فيضة السديرات وإعادة ترسيم حدودها بعد أن تم أخذ الموافقات الرسمية، ونود توجيه الشكر لمجلس الوزراء لما يبذله من جهود لتشجيع المبادرين والمبادرات البيئية».
وتابع الحيان «نسعى إلى أن تصبح فيضة السديرات أول مقصد سياحي صحراوي في البلاد، لتعزيز السياحة البيئية ومواكبة خطة التنمية المستدامة وحماية الحياة الفطرية»، مضيفاً أنه «بات لدينا أول غابة سدر بري وسيكون العسل المنتج منها هو الأول من نوعه في الكويت، وبعدها سنشترك في مهرجانات عالمية باسم الكويت».
5 خصائص
لعسل السدر البري الفياض
1 - يتم جمعه من أزهار شجرة السدر البرية في مناطق الفياض، وهي بيئات طبيعية نقية.
2 - يتمتع بنكهة فريدة ومذاق قوي ولذيذ ورائحة عطرية.
3 - يُعتبر عسلاً طبيعياً 100 في المئة، خالياً من التلوث والإضافات أو المواد الحافظة أو تغذية النحل على أعلاف صناعية.
4 - يحتوي على مضادات الأكسدة والإنزيمات التي تقوي جهاز المناعة.
5 - يوصف بأنه فاخر ونادر ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية والفوائد الصحية مثل تحسين صحة الجهاز الهضمي.
آلاف البذور وأرانب برية
أعلن بنك البذور الكويتي دعمه لمبادرة توسعة فيضة السديرات ومساهمته بآلاف البذور الموسمية وآلاف الشتلات للسدر البري من بذور الأمهات (أشجار السدر البري في فيضة السديرات) فور تنفيذ التوسعة، معلناً عن مبادرة إطلاق الأرانب البرية في فيضة السديرات، حيث كانت سابقاً تعيش بها.