تحدث عن صلة علمائها بالكويت
محطة / معاذ المبارك: أُطلق على الأحساء قديماً «أزهر الخليج»
1 يناير 1970
02:16 م
| كتب مدحت علام |
استضافت رابطة الادباء الاربعاء الماضي الباحث السعودي معاذ المبارك في محاضرة عنوانها «علماء الكويت القدماء وصلتهم بعلماء الأحساء»، وقدم المحاضرة الباحث طلال الجويعد.
في البداية اوضح المحاضر ان الاحساء كان يطلق عليها في السابق ازهر الخليج لوجود الكثير من المدارس العلمية المنتشرة في الهفوف والميرز آنذاك، ولوجود علماء كبار لهم سمعتهم الكبيرة كما ان بعض هذه المدارس موجودة حتى الآن تدرس فيها العلوم الشرعية في الكويت والصالحية.
ومن ثم تحدث المحاضر عن ادباء الكويت الذين لهم مكانتهم في العالم العربي ومنهم الاديب عبد العزيز سعود البابطين ليقول فيه: «لا يخفى على احد محبة هذا الرجل للاعمال الخيرية وللعلم والعلماء وآخر انجازات مؤسسته اصدار معجم البابطين للشعراء المعاصرين، وهو من سبعة اجزاء».
كما تطرق الى الاديب الدكتور عبد المحسن بن عبد الله الخرافي، والذي اثرى بمؤلفاته المكتبة الكويتية والعربية بالكتب النادرة والمراجع المهمة وان من اهم مؤلفاته كتابه «مربون من بلدي» وكتاب «الأيادي البيضاء»، وكذلك رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية المؤرخ الدكتور عبد الله الغنيم ومن ابرز ما كتب كتابه «أخبار الكويت»، وكتاب «سطح الأرض في شبه الجزيرة في الحضارة العربية القديمة».
كما اشار الى ادباء آخرين مثل الروائي حمد الحمد والكاتب عبدالله خلف والمؤرخ الدكتور عادل عبد المغني والشاعر الدكتور خليفة الوقيان والدكتور محمد الرميحي ومحمد بن ابراهيم الشيباني مدير مركز المخطوطات والتراث والوثائق والباحث الشيخ محمد بن ناصر العجمي والمرحوم المؤرخ خالد سعود الزيد والأديبة منى الشافعي.
وقال: «علاقة اسرة المبارك وعلماء الأحساء بالكويت قديمة جدا، عندما قدم العالم الجليل الشيخ عبد العزيز بن حمد المبارك في عام 1328 هجرية عندما طلب الشيخ مبارك آل الصباح حاكم الكويت آنذاك من عميد اسرة المبارك الشيخ ابراهيم بن عبداللطيف ارسال احد المشايخ لإصلاح ذات البين، بين اهل شرق وقبلة لوجود بعض الخلافات في الامور الشرعية، وقدم الى الكويت واستطاع بحنكته ان ينهي وان يقضي على هذا الخلاف وكان هذا الحدث متزامنا مع افتتاح المدرسة المباركية في الكويت، وقد قام بالتدريس في هذه المدرسة مع نخبة كبيرة من رجالات الكويت ومن خارجها، الذين قدموا للتدريس في هذه المدرسة منهم الشيخ حافظ وهبة والشيخ عمر عاصم الازميري، ومصطفى لطفي المنفلوطي والشيخ نجم الدين الهندي، والشيخ محمد الهيتي، والشيخ عبد الله نوري الموصلي، والسيد عبدالقادر البغدادي، والاستاذ عبد الملك بن صالح المبيض وغيره، وقد درس في هذه المدرسة من اسرة المبارك المؤرخ الشيخ يوسف بن راشد المبارك، وذلك في عام 1327 هجرية والذي ادخله والده الشيخ راشد بن عبد اللطيف، ومن الذين قدموا للوعظ والارشاد الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلجي، والذي كتب عنه المؤرخ الدكتور عبد المحسن الخرافي في كتابه مربون من بلدي، وكتب عنه ايضا الكاتب والمؤرخ الشيخ عدنان الرومي في كتابه علماء الكويت وأعلامها في ثلاثة قرون، وممن عمل في الكويت وأقام بها الشيخ عبد الرحمن بن علي المبارك، الذي كان إماماً ومرشداً في مسجد المرقاب، وقد قام كذلك بالتدريس في المعهد الديني».
وأضاف: «هناك علاقة قديمة بين اهل الكويت وأهل الأحساء، ومن هذا المنطلق قدم الى الاحساء الكثير من علماء الكويت البارزين الذين قدموا الاحساء لدراسة وتلقي العلم منهم القاضي الشيخ محمد بن عبد الله العدساني 1335 هجرية درس لدى الشيخ عبد الله بن أبي بكر، والشيخ يوسف بن عيسى القناعي 1393 هجرية درس عند الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن الملا قاضي الاحساء ومفتيها في ذلك الوقت، والذي استضاف الملك عبدالعزيز في منزله وحاليا يعرف «بيت البيعة»، وهو موجود في الكوت والتي كانت في ما سبق مقر الحكومة التركية، وأيضا الشيخ عبد الرحمن الفارسي 1360 هجرية والسيد سليمان بن سيد علي 1343 هجرية والملا احمد بن محمد القطان 1327 هجرية والشيخ عبد الله خلف 1349 هجرية والشيخ محمد بن ابراهيم الغانم 1347 هجرية والشيخ نوري ثابت رشيد المتوفى في بغداد 1354 هجرية والشيخ عيد المطيري والشيخ خالد بن عبد الله العدساني وابنه الشيخ عبد الله، والذي كتب عنه كتابة وافية الاديب الكبير خالد سعود الزيد رحمه الله». وأوضح ان ممن درس عند العالم الشيخ محمد بن حسين العرفج هم الشيخ عبد الرحمن بن حسين التريكيت، وقد اقام مدة طويلة في الاحساء تولى الامامة في احد مساجد المبرز، والشيخ محمد بن احمد الخلف عمل مفتيا في مدينة الفاو بالعراق 1407 هجرية، وممن درس عند الشيخ عبد العزيز بن صالح العلجي في الاحساء القاضي الشيخ عبد العزيز حمادة والشيخ عطية بن احمد الاثري 1383 هجرية والشيخ محمد بن سلمان الجراح 1417 هجرية والشيخ محمد بن صالح التريكيت، والشيخ عبدالرحمن بن حسين التريكيت والشيخ جاسم بن عيسى النصر الله، وقام الشيخ عبد العزيز العلجي رحمه الله بالتدريس في الكويت في ديوان الشملان وفي مسجد القطامي، ودرس عنده جملة من اهالي الكويت ابرزهم الشاعر صقر شبيب ومجموعة من ابناء الرومي.