أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، استعداد المملكة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب في قطاع غزة، وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية من دون قيود، بما يعزز جهود التوصل لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ويكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما رحّب المجلس بإعلان خطة الرئيس دونالد ترامب الشاملة لإنهاء الصراع وإعادة إعمار القطاع، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية من دون قيود، وكذلك إعلان ترامب أنه لن يسمح بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.
كما تطرّق في الوقت ذاته إلى نجاح مساعي المملكة المكثفة في تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وتنامي الإرادة الدولية نحو ترسيخ حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره.
والاثنين، اعتبر ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن السلام في الشرق الأوسط «أقرب ما يكون إلى أن يتحقق»، واصفاً الإعلان بأنه «يوم جميل - أحد أجمل الأيام في تاريخ الحضارات ربما».
واعتبر أن إعلانه «يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط»، إذ ربط تنفيذ خطته لإنهاء الحرب بتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، منوهاً بمستوى «الدعم العظيم» الذي حظيت به الخطة من قادة دول بالشرق الأوسط.
وأثنى على الدعم الذي قدمته دول منطقة الشرق الأوسط، وقادة أوروبيون لوضع حد للموت والدمار، وبدء فصل جديد من الأمن والسلام والازدهار، متوجهاً بالتحية إلى السعودية، قطر، الإمارات، مصر، الأردن، تركيا، إضافة إلى إندونيسيا، وباكستان.
وأصدر وزراء خارجية قطر والأردن والإمارات وإندونيسيا وتركيا والسعودية ومصر بياناً مشتركاً، الاثنين، رحبوا فيه «بالدور القيادي للرئيس الأميركي، وجهوده الصادقة الهادفة لإنهاء الحرب في غزة، وتكثيف المساعي لإيجاد طريق للسلام».
وشدّدوا على «أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في ترسيخ السلام في المنطقة»، ورحّبوا «بإعلان الرئيس ترامب عن مقترحه الذي يتضمن إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وكذلك إعلانه بأنه لن يسمح بضمّ الضفة الغربية».
وأكد الوزراء «استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبناء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لإنجاح الاتفاق، وضمان تنفيذه».
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، إن «نجاح أي مبادرة مرهون بجدية التنفيذ، وضمان حماية المدنيين، وتوفير الظروف الملائمة للاستقرار، وأن أي جهد دولي يهدف إلى إنهاء الأزمة، ووضع حد للكارثة الإنسانية بقطاع غزة يستحق الإشادة، والتفاعل معه، والمساهمة فيه».
وأشار إلى أن مجلس التعاون ينظر بإيجابية إلى الخطوات المقترحة التي يمكن أن تسهم في التمهيد لمسار حقيقي عادل يضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، في صفحته على موقع «إكس»، إن «بيان الدول العربية والإسلامية الداعم لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن غزة يشكل دعماً سياسياً مهماً لوقف الحرب المدمرة، ويمثل فرصة لإعادة إحياء حل الدولتين في ظل الاعترافات المتزايدة بالدولة الفلسطينية. إنها فرصة إنسانية وسياسية لا يجوز التفريط بها».
كما سارع حلفاء واشنطن الأوروبيون إلى التعبير عن دعمهم، إذ أعرب قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا عن تأييدهم القوي للخطة.
وأيدت الصين «الجهود الرامية إلى خفض التوتّر بين فلسطين وإسرائيل»، بينما قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «روسيا تؤيد وترحب دائما بأي جهود يقوم بها الرئيس ترامب من شأنها إنهاء هذه المأساة المستمرة».