هند الشلاش لـ «الراي»: تمكين المرأة يُعزّز القوة الناعمة للسعودية

29 سبتمبر 2025 10:30 م

- سعود الفيصل ألهمني... والدبلوماسية رسالة إنسانية تتجاوز المهنة
- تحديات المرأة في كسر الصورة النمطية الدبلوماسية
- القيادة تبدأ بالوعي الثقافي قبل مهارات التفاوض
- نصيحتي للشابات... كونكِ امرأة نقطة قوة لا نقطة ضعف
- المرونة والعمل الجاد هما السبيل لتجاوز أي عقبات

أكدت رئيسة قسم الشؤون الاقتصادية والثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى البلاد هند بنت سعد الشلاش، أن الدبلوماسية أصبحت اليوم مرآة تعكس تنوع المجتمعات، مشيرة إلى أن المملكة قدّمت نموذجاً حياً في تمكين المرأة والشباب، حيث تم تعيين ست سيدات في منصب رئيس بعثة دبلوماسية بالخارج.

وأوضحت الشلاش، في لقاء مع «الراي»، أن هذا الحضور يعزز القوة الناعمة للمملكة، ويمنح صورة إيجابية ومؤثرة على الساحة الدولية.

وتطرقت إلى بداياتها مشيرة إلى أن وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل كان قدوتها الملهمة، مضيفة: «أيقنت منذ الصغر أن الدبلوماسية رسالة وطنية وإنسانية عميقة، وليست مجرد وظيفة».

التفاصيل في ما يلي:

قالت رئيسة قسم الشؤون الاقتصادية والثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى البلاد هند بنت سعد الشلاش، إن الدبلوماسية تلعب دوراً محورياً في عكس تنوع المجتمعات، مشيرة إلى أن تمثيل هذا التنوع يعزز القوة الناعمة للدولة، ويمنحها حضوراً مؤثراً على الساحة الدولية.

وأضافت الشلاش، في لقاء مع «الراي»، إن المملكة قدمت نموذجاً حياً في تمكين المرأة والشباب، لافتة إلى تعيين 6 سيدات في منصب رئيس بعثة دبلوماسية في الخارج، ما يعكس صورة المجتمع السعودي المتنوع ويعزز موقعه الدولي.

واستعادت الشلاش بدايات مسيرتها الدبلوماسية، مؤكدة أن الأمير الراحل سعود الفيصل كان مصدر إلهامها وقدوتها، إذ رسخ في داخلها قناعة بأن الدبلوماسية ليست مجرد مهنة، بل رسالة وطنية وإنسانية عميقة.

الصورة النمطية

وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها، أوضحت الشلاش أن الصورة النمطية التي تحصر العمل الدبلوماسي في الرجال كانت أكبر التحديات، لكنها استطاعت كسرها بالاعتماد على الكفاءة والإنجاز، مؤكدة أن المرونة والعمل الجاد هما السبيل لتجاوز أي عقبات.

ورأت أن دخول المرأة بقوة إلى السلك الدبلوماسي أسهم في إعادة صياغة مفهوم الدبلوماسية، بحيث لم تعد مقتصرة على الملفات السياسية والاقتصادية التقليدية، بل توسعت لتشمل قضايا إنسانية وتنموية كالتعليم والصحة والمساعدات الإنسانية.

بصمات عملية

وتحدثت الشلاش عن لحظات فارقة في مسيرتها، منها مشاركتها لتمثيل المملكة في مؤتمر دولي بالخارج، وكذلك تجربتها في الكويت حين أسهمت في تنظيم زيارة وفد سعودي للترويج للصادرات الخدمية، ما أثمر عن لقاءات مثمرة مع جهات حكومية كويتية ونتائج ملموسة في تعزيز العلاقات التجارية.

وأكدت أن من أبرز الصفات القيادية للدبلوماسي القدرة على التواصل الفعال والتفاوض، غير أن الوعي الثقافي يبقى، في رأيها، الركيزة الأهم لبناء جسور الثقة والتعامل بمرونة مع اختلاف الثقافات.

نصيحة للشابات

وخاطبت الشلاش الشابات السعوديات الراغبات في خوض هذا المجال بالقول: «كونكِ امرأة هي نقطة قوة وليست ضعفاً، فحسكِ الإنساني ومرونتكِ وقدرتكِ على التواصل، كلها عناصر قادرة على إثراء العمل الدبلوماسي وإيصال رسالة بلدك بعمق ومصداقية».

الكويت...

«السهل الممتنع»

عن تجربتها في الكويت، قالت الشلاشي: «أصفها بـ (السهل الممتنع). فالعلاقات السعودية - الكويتية تاريخية ومتجذرة، تتجاوز الحكومات إلى عمق الشعبين، وهو ما يشكل تحدياً للدبلوماسي لصنع فارق ملموس». وأضافت أنه «بفضل الدعم المستمر من سفير خادم الحرمين، الأمير سلطان بن سعد، تمكنت من تحقيق أثر إيجابي على نشاط السفارة وتعزيز العلاقات الثنائية».