التنظيم والنشاط من أسباب الصحة وطول العمر

29 سبتمبر 2025 10:30 م

توصلت دراسة إلى أن مواظبة المرء على ممارسة سلوكية صحية يومية معيَّنة - مثل التنظيم العالي ومستوى النشاط اليومي المرتفع - يشكل مؤشِّراً قوياً على طول العمر والصحة الجيدة أكثر من مؤشر العوامل الجينية المتوارثة.

ويُعتبر هذا الاكتشاف البحثي تغييراً جذرياً في فهمنا للعوامل التي تُطيل العمر، مع التركيز على دور العادات والسلوكيات المكتسبة بدلاً من الوراثة التي لا يمكن التحكُّم بها.

وأُجريت هذه الدراسة على يد باحثين متعددي الجنسيات ومتخصصين في مجالات علم الاجتماع والصحة العامة، والذين تابعوا آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار على مدى عقود في مراكز بحثية في بريطانيا والولايات المتحدة.

وتُقدِّم هذه النتائج أملاً كبيراً لعامة الناس بأن أسلوب الحياة المنظَّم والمُخطَّط له هو مفتاح للشيخوخة الصحية والفعَّالة طوال العمر، حيث إنها أثبتت أن كون الفرد مُنظَّماً في شؤون حياته اليومية يُقلِّل من الإجهاد المزمن والالتهابات الجهازية التي تُسرِّع من الشيخوخة، وهذا يسمح له باتخاذ خيارات صحيةً أفضل بشكل طبيعي ومستمر، بما في ذلك الالتزام بمواعيد الأدوية، والتخطيط للوجبات الغذائية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام من دون انقطاع، وهو الأمر الذي يضمن استدامة نمط حياة صحي ومتوازن تماماً على المدى الطويل.

ويشجع هذا الكشف على تعزيز التدخُّلات السلوكية الإيجابية كجزء من الرعاية الصحية الوقائية، حيث إن التنظيم مهارة يُمكن تطويرها وتعلُّمها في أي عمر.