أظهرت دراسة شاملة أجراها باحثون في«جامعة الأزهر» و«المركز القومي للبحوث» أن عشبة الزعتر البري (الأوريغانو) لا تقتصر فوائدها على النكهة الطيبة فحسب، بل تمتلك تركيبة كيميائية فريدة تجعلها سلاحاً فعالاً ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كما تتمتع بتأثير مهدئ للجهاز العصبي.
وحدد الباحثون مركب «الكارفاكرول» باعتباره المادة الفعّالة الرئيسية، حيث أثبتت تجارب مخبرية قدرته على اختراق الجدار الخلوي لسلالات مثل «المكورة العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين» (MRSA) وتعطيل آلياتها الدفاعية. وبالتوازي، أظهرت تجارب على القوارض أن المستخلص المركز من الزعتر البري خفض مستويات هرمون «الكورتيزول» المرتبط بالتوتر بنسبة وصلت إلى 45 في المئة، كما حسَّن من المؤشرات السلوكية للقلق والتوتر.
وعلّق الأستاذ الدكتور أحمد مرسي، رئيس فريق البحث: «الطبيعة تمنحنا حلولاً قد تكون أكثر ذكاء من الأدوية الاصطناعية. نحن الآن على أعتاب تطوير مكملات طبيعية تعتمد على الأوريغانو لدعم الصحة العامة».
ومع ذلك، حث الفريق البحثي على الحذر وعدم التطبيب الذاتي بتلك العشبة أو غيرها، مؤكدين على ضرورة إجراء تجارب سريرية موسعة على البشر لتحديد الجرعات الدقيقة والآثار طويلة المدى.