لأن فلسطين تمثل الحق... ولأن «الحق يعلو ولا يُعلى عليه»، ولأن «الاعتراف بالحق فضيلة»، من هنا نقول: «الاعتراف بدولة فلسطين... فضيلة»، فكان الاعتراف من قِبل 157 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة... والعدد في زيادة بإذن الله.
كان الأجدر بالأمم المتحدة قبل طرح موضوع الاعتراف بفلسطين، هو تغيير قانون حق النقض (الفيتو) الذي تمتلكه الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ليكون بالغالبية. فليس من المعقول أن رفض دولة واحدة من هؤلاء الدول الخمس، يكون كفيلاً بإجهاض كل قانون يطرح في الأمم المتحدة.
قال تعالى «ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون» (البقرة: 42)
مثل ما فعل الأجداد من اليهود، عندما كتموا صفات النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي جاءت في التوراة، وحرفوا كلامه ليبطلوا الحق الذي يعرفونه ويؤمن به الناس، جاء الأبناء من اليهود لطمس الهوية الفلسطينية ومنع الاعتراف بدولة فلسطين. عدم الاعتراف بفلسطين هو بمثابة طمس للهوية الإنسانية على وجه العموم واستهانة بالهوية العربية والإسلامية على وجه الخصوص... ودمتم سالمين.