الفيلم يشهد على تاريخ أحد رواد الحركة الفنية في الكويت

«بقشة سعد»... يُوثّق مسيرة الفرج في 50 عاماً

28 سبتمبر 2025 10:00 م

- الفرج أضاء على محطات مهمة من تاريخ الكويت في كل أفلامه

يترقب الجمهور الكويتي بشغفٍ كبيرعرض الفيلم الوثائقي «بقشة سعد» الذي يحكي مسيرة الفنان القدير سعد الفرج، والتي تمتد لأكثر من 50 عاماً، بعدما أضاء في كل أفلامه على محطات مهمة في تاريخ الكويت.

الفيلم فكرة وإخراج نجله مجبل، وتبدأ أحداثه منذ نشأة الفرج في قرية الفنطاس، مروراً بانتقاله إلى مدينة الكويت مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وانضمامه إلى فرقة المسرح الشعبي، إذ كان للراحل زكي طليمات بالغ الأثر في تأسيس الحركة المسرحية الكويتية وقتذاك.

ويعتبر العمل وثيقة أرشيفية لحقبة تاريخية من تاريخ الكويت والمسرح والفن الكويتي بشكل عام، ليبقى شاهداً على تاريخ أحد روّاد الحركة الفنية الكويتية للأجيال القادمة.

وكان الفرج قدّم في مسيرته الفنية عدداً من الأفلام الروائية والتأريخية التي تعد توثيقاً لحقب زمنية وأحداث مهمة مرّت بها الكويت، ومنها الفيلم الكويتي الخالد «بس يا بحر» الذي رَوَى حياة صيادي اللؤلؤ في الكويت إبان مرحلة الاستقلال، وهو من إخراج خالد الصديق ومن تأليف وحوار الكاتب عبدالرحمن الصالح، وحصد الفيلم الكثير من الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية، إذ جسد خلاله الفرج والد الصياد «مساعد» (محمد المنصور) وحياة الفهد بدور «أم مساعد».

كما شارك «بوبدر» في بطولة الفيلم الدرامي القصير «سدرة» من تأليف وإخراج وليد العوضي، ودارت أحداثه حول قصة رجل طاعن في السن وعلاقته بحفيدته الصغيرة «ختام»، التي فقدت والدها إبان الغزو العراقي للكويت في عام 1990.

كذلك، شارك في بطولة الفيلم السينمائي «تورا بورا»، وهو أيضاً من إخراج وليد العوضي وتأليف رياض سيف، وتناول قصة شاب يقتنع بالفكر الجهادي المتطرف، ويحاول السفر إلى أفغانستان بعد أن أقنعه بعض المتطرفين بذلك.

ولعلّ آخر الأعمال السينمائية التي أطلَّ بها الفرج كان الفيلم العربي المشترك «شباب شياب»، الذي دارت أحداثه حول 4 رجال مسنين يمضون السنوات المتبقية في حياتهم مغمومين وحزينين في مأوى للكبار، إلى اللحظة التي يبتسم الحظ لهم على نحو غير متوقع عندما يرث أحدهم ثروة كبيرة.

وشارك في بطولة الفيلم إلى جانب الفرج، كل من سلوم حداد ومرعي الحليان وغيرهما.