كشفت دراسة علمية حديثة عن أن تناول البصل بانتظام وباعتدال يمكن أن يساهم بشكل فعال في خفض مستويات سكر الدم والكوليسترول الضار لدى مرضى السكري.
ويعزو الباحثون هذه الفوائد إلى احتواء البصل على مركبات الكبريت والفلافونويد المضادة للأكسدة.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا كميات معتدلة من البصل يومياً شهدوا تحسناً ملحوظاً في مستويات حساسية الإنسولين وانخفاضاً في مؤشرات الكوليسترول الضار خلال فترة تتراوح بين أسابيع وأشهر قليلة.
ويؤكد أطباء مختصون على أهمية إدماج البصل ضمن نظام غذائي متوازن وليس كبديل للعلاج الدوائي، مع ضرورة استشارة الطبيب، خصوصاً للمرضى الذين يتناولون أدوية مضادة لتخثر الدم.
ووفقاً لخبراء تغذية، يمكن تحضير البصل بطرق مختلفة لتعظيم فوائده الصحية، حيث أثبتت دراسات أن البصل النيء يحتفظ بمعظم قيمته الغذائية، بينما يحتفظ البصل المطبوخ بجزء كبير من فوائده، خصوصاً عند طهيه على نار هادئة. وينصح باحثون بتناول بصلة متوسطة الحجم يومياً، مع إمكانية إضافتها للسلطات والشوربات والأطباق الرئيسية.
كما اكتشف العلماء أن مستخلص البصل يمكن أن يكون مكوناً فعالاً في المكملات الغذائية الخاصة بمرضى السكري.
وتعمل شركات أدوية عالمية على تطوير تركيبات دوائية تجمع بين مستخلص البصل وعناصر أخرى لتعزيز الفعالية. وقد بدأت بعض المراكز الطبية بتجربة برامج غذائية لإدماج البصل كعنصر أساسي في خطط العلاج.