إطلاق الرهائن ومئات السجناء... وعفو عن أعضاء «حماس» الملتزمين بالسلام

الخطة الأميركية لإنهاء حرب غزة... لا تهجير للفلسطينيين وانسحاب إسرائيلي تدريجي

27 سبتمبر 2025 10:15 م

يُشجع المقترح الأميركي لإنهاء «حرب الإبادة» على غزة، الفلسطينيين على البقاء في القطاع المنكوب، وينص على إنشاء مسار لدولة فلسطينية مستقبلية، في حين تشير التقديرات الى أن دونالد ترامب سيُطالب رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال لقائهما يوم غد في البيت الأبيض، بإنهاء الحرب.

وقال الرئيس الاميركي لصحافيين في البيت الأبيض، الجمعة، «أعتقد أن لدينا اتفاقاً... يبدو أن لدينا اتفاقاً بشأن غزة. أعتقد أنه اتفاق سيُعيد الرهائن، سيكون اتفاقاً ينهي الحرب».

وتنص الوثيقة المكوّنة من 21 بنداً، والتي شاركتها الولايات المتحدة مع عدد من الدول العربية والإسلامية، خصوصاً على وقف دائم لإطلاق النار والافراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع والانسحاب الإسرائيلي، فضلاً عن إدارة غزة من دون «حماس»، والتي ستُدار من قِبل حكومة انتقالية موقتة من التكنوقراط الفلسطينيين، تتولى مسؤولية توفير الخدمات اليومية.

كما تنص الخطة التي حصلت عليها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، والتي تم التحقق منها من قبل مصدرين مطلعين، على أن واشنطن ستقيم حواراً مع إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على «أفق سياسي» من أجل «التعايش السلمي»، إضافة إلى أنه بمجرد إعادة الرهائن، سيُمنح أعضاء «حماس» الملتزمون بالتعايش السلمي عفواً، بينما سيُمنح الأعضاء الراغبون في مغادرة القطاع ممراً آمناً إلى الدول المستقبلة.

في سياق متّصل، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء السابق توني بلير قد يكون له دور قيادي في السلطة الانتقالية للقطاع في إطار خطط أميركية لإنهاء الحرب.

وأكدت مصادر مقربة من بلير أنه يعمل على مشروع لإنهاء الحرب. وأشارت إلى أنه لن يدعم أي اقتراح بتهجير دائم لسكان غزة، وأن أي هيئة انتقالية ستعيد السلطة في نهاية المطاف إلى السلطة الفلسطينية ومقرها رام الله.

وبحسب الاتفاق المرتقب، سيتعيّن على الحكومة الإسرائيلية التخلي عن مخططات الضم في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك عن الآمال في تدمير غزة وتهجير سكانها، بينما سيكون القطاع «منطقة خالية من التطرف والإرهاب، لا تُشكل تهديداً لجيرانها».

وأوضحت ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة، أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف استأنف جهوده للتوصل إلى نهاية للحرب بعد العدوان الإسرائيلي على الدوحة في 9 سبتمبر.

وبحسب المصادر، أدركت واشنطن أن الوقت الذي مُنح لنتنياهو لاحتلال غزة يُستغل أيضاً في خطوات قد تُزعزع الاستقرار في المنطقة وتضر بحلفاء الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الحركة وافقت من حيث المبدأ على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، الأحياء والأموات، في غضون 48 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاق، مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الإسرائيلي تدريجياً من القطاع.

لكنّ مصدراً دبلوماسياً مطلعاً أبلغ «الجزيرة»، أن «حماس لم تتلق أي مقترح جديد بشأن استئناف المفاوضات».

من جانبه، وأمام الجمعية العامة، اعتبر نتنياهو الجمعة أن قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة «انتحار» للدولة العبرية، مجدداً التنديد باعتراف دول غربية بها ومتعهدا «إنجاز» القضاء على «حماس».

وفي خطاب قاطعته العديد من الوفود بمغادرة القاعة، اعتبر أن اعتراف دول غربية تتقدمها فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطين يظهر أن «قتل اليهود يؤتي ثماره».

واعتبر الفلسطينيون، أن «مقاطعة خطاب نتنياهو (هو) أحد تجليات عزلة إسرائيل ونتائج حرب الإبادة».

ميدانياً، وفي اليوم الـ722 من «حرب الإبادة» أفادت مصادر طبية بأن 82 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر أمس، في غارات إسرائيلية، 45 منهم في مدينة غزة وحدها.

الإمارات تحضّ على إنهاء الحرب

شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب ما ذكرت «وكالة وام للأنباء» الإماراتية الرسمية.

وأكد «على نهج دولة الإمارات الثابت في دعم جميع المساعي الرامية إلى تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة كافة إلى مستقبل يسوده الأمن والاستقرار المستدامان».