على الرغم من أن كثيرين ينامون لثماني ساعات يومياً أو ربما أكثر، فإنهم قد يستيقظون صباحاً مرهقين ومجهدين، وهي مشكلة شائعة تكشف عن عوامل صحية أو سلوكية خفية تحرم الجسم من الحصول على الراحة الحقيقية بعد النوم.
وإذ يوضح خبراء النوم أن جودة النوم لا تقل أهمية عن مدته، فإنهم يقولون أيضاً إن اضطرابات مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الأرق المزمن يمكن أن تسرق من الإنسان فوائد النوم العميق حتى إذا نام لساعات كافية، كما أن الضوضاء والضوء والفراش غير المريح هي عوامل إضافية يمكن أن تعرقل دورة النوم الطبيعية.
ووفقاً لأولئك الخبراء، تتعدد أسباب الإجهاد الصباحي، لكن أبرزها يتلخّص في ما يأتي:
1 - سوء جودة النوم: بسبب الاستيقاظ المتكرر، واضطرابات النوم كالأرق أو انقطاع النفس أثناء النوم.
2 - عدم انتظام الساعة البيولوجية: بسبب السهر الطويل، وتفاوت مواعيد النوم، والسفر بين مناطق زمنية مختلفة.
3 - العادات اليومية الضارة: مثل استخدام الأجهزة ذات الشاشات الإلكترونية قبل النوم، وتناول وجبات عشاء ثقيلة، واحتساء الكافيين أو الكحوليات في أوقات متقدمة.
4 - الأمراض غير المشخصة: مثل فقر الدم، وقصور الغدة الدرقية، والاكتئاب والقلق، ومتلازمة التعب المزمن.
5 - بعض الأدوية والمنبهات: كمضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، وأدوية القلب، إضافة إلى النيكوتين والكافيين.
6 - خمول الاستيقاظ: ويعني صعوبة الانتقال من النوم العميق إلى اليقظة بسبب الاستيقاظ المفاجئ.
7 - التوترات والضغوط النفسية: حيث إن ارتفاع مستوى هورمون الكورتيزول يعيق الدخول في نوم عميق.
8 - سوء بيئة النوم: ويشمل هذا عدم توافر بيئة نوم مريحة، ومواعيد النوم غير الثابتة، ووجود شاشات إلكترونية في غرفة النوم.
ويشدد الأطباء على أن تحسين عادات النوم – من خلال تثبيت مواعيد النوم، وتهيئة بيئة مظلمة وهادئة، وممارسة الرياضة المعتدلة – يمكن أن يقلل من هذه المشكلات. لكن في حال استمرار الإجهاد الصباحي على الرغم من ذلك، فإنّ الأمر يستلزم مراجعة طبية عاجلة.