نشطاء بيئيون حذّروا من أضرار حبس سريان المياه بالبنية التحتية

أنقاض «المطلاع»... مخاوف من الأمطار والسيول

21 سبتمبر 2025 10:14 م

- سعد الحيان: الأنقاض تزيد احتمال الضرر وتزيد الأعباء على شبكات التصريف
- براك الهندال: كميات الأمطار تختلف سنوياً... وتأهيل الشبكات يحمي المدن من الغرق
- فنيس العجمي: التوسّع الحضري مؤشر إيجابي... لكن يجب التعامل مع الأنقاض بطريقة صحيحة

مع اقتراب موسم الأمطار، وفي ظل التغيرات المناخية التي قد تتسبب في كميات غير متوقعة منها، أعرب عدد من الناشطين عن مخاوفهم بشأن مخلفات الأنقاض والبناء المحيطة بمدينة المطلاع، مشيرين إلى أن «هذه الأنقاض قد تحبس مياه الأمطار داخل المدينة، ما قد يسبب أضراراً للبنية التحتية والمنازل».

وأشاروا، في استطلاع لـ «الراي»، إلى أن «مدينة المطلاع محاطة بعدد من الخباري والفيضات، التي كانت تستوعب مياه الأمطار في الظروف الطبيعية، إلا أن وجود الأنقاض ومخلفات البناء سيحول دون تصريفها الطبيعي، ما يؤدي إلى ارتداد المياه إلى داخل المدينة، وزيادة الضغط على شبكات تصريف الأمطار، وبقاء المياه في المدينة التي تتميز تربتها بالطبيعة الصخرية».

أرض صخرية

في هذا الصدد، أكد الناشط البيئي سعد الحيان أن «مدينة المطلاع أرضها صخرية لا تمتص المياه، وتحيط بها الخباري والفيضات من معظم الجهات»، معرباً عن توقعه بأنه «إذا تجاوزت الأمطار الكميات المتوقعة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث سيول طينية تضر بالبنية التحتية وتحجز المياه داخل المدينة».

وبيّن الحيان أن «الأنقاض الملقاة على أطراف المدينة ترفع احتمالية الضرر، بسبب كمياتها الكبيرة، خصوصاً عند النظر لطبيعة الأرض الصخرية للمدينة، والتي لا تمتص المياه بسهولة، ما يشكل عبئاً على البنية التحتية وشبكة تصريف مياه الأمطار».

مخاوف الغرق

في السياق، قال الناشط البيئي براك الهندال إن «نسب كميات هطول الأمطار تختلف من عام إلى آخر، ومن الممكن، نتيجة لذلك، أن تتسبب تلك الكميات في غرق المدن، لاسيما إذا كانت مناهيل تصريف مياه الأمطار غير كافية أو غير مؤهلة لتصريفها إلى البحر أو إلى مراكز تجميع مياه الأمطار».

إيجابيات

إلى ذلك، قال الناشط البيئي الدكتور فنيس العجمي، إن «لمدينة المطلاع وغيرها من المدن الجديدة، مؤشراً إيجابياً على التوسع الحضري وهو أمر يسعدنا»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية «أن يتم التعامل مع الأنقاض بطريقة صحيحة وسليمة، حتى لا تضر البيئة والناس، ومن الأفضل الاستفادة من تلك الأنقاض».

وبيّن العجمي أن «الشواهد من خلال تجارب السنوات السابقة، توضح أن ترك المخلفات بهذه الطريقة يضر المكان كله، ويجب التعامل مع هذا الموضوع باهتمام، ونحن على ثقة بقدرة الجهات الحكومية وكفاءتها، في تلافي مثل هذه المشاكل».