للوقاية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)

الصحة تعتمد الأجسام المضادة أحادية النسيلة ضمن جدول التطعيمات الوقائية

21 سبتمبر 2025 10:03 م

أصدر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي قراراً وزارياً يقضي باعتماد استخدام لقاح فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) والأجسام المضادة أحادية النسيلة ضمن جدول التطعيمات الوقائية الاختيارية المعتمد لدى وزارة الصحة.

وذكرت وزارة الصحة في بيان أمس الأحد، أن هذا القرار يأتي استناداً إلى توصيات اللجان العلمية الوطنية المختصة، وضمن خطة التحصين الموسمية التي تتبناها الوزارة انسجاماً مع أحدث المستجدات الطبية العالمية.

وأوضحت أن القرار ينص على توفير لقاح RSV، إلى جانب استخدام الأجسام المضادة أحادية النسيلة (Monoclonal Antibodies) كإجراء وقائي فعال للفئات المعرضة للخطر. وقد أثبتت الدراسات الطبية العالمية فعالية هذه الوسائل في تقليل حالات الإصابة الشديدة، وخفض معدلات دخول المستشفيات، والمساهمة في السيطرة على انتشار الفيروس.

وأضافت أن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) من أكثر الفيروسات شيوعاً في إصابة الجهاز التنفسي، خصوصاً خلال فصلي الخريف والشتاء. ويسجل أعلى معدلات الإصابة بين الرضع وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، حيث يمكن أن يؤدي إلى التهابات حادة في الشعب الهوائية والرئتين، وقد تتطور بعض الحالات إلى مضاعفات تستدعي الدخول إلى المستشفى أو تلقي رعاية مكثفة.

ولفتت إلى أن كبرى الهيئات الصحية الدولية اعتمدت بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA)، هذا النوع من التطعيم كجزء من إستراتيجيات الوقاية الموسمية. كما يتم استخدامه حالياً في عدة أنظمة صحية متقدمة حول العالم، بعد أن أثبت فاعليته في الحد من المضاعفات الخطيرة وحماية الفئات الحساسة، مثل حديثي الولادة وكبار السن.

وبيّنت أن القرار يشمل تطعيم فئتين من الأطفال وهما الرضع وحديثي الولادة ممن تقل أعمارهم عن 8 أشهر خلال موسم انتشار الفيروس والأطفال من عمر 8 أشهر وحتى عامين ممن يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية خاصة مثل أمراض القلب الخلقية أو ضعف المناعة، معلنة أنه سيتم توفير التطعيم للفئات الأخرى المعرضة للمخاطر، مثل كبار السن، المصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل، لتوفير حماية وقائية للمولود بعد الولادة.

وأكدت أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة وطنية استباقية تهدف إلى تعزيز المناعة المجتمعية، والتقليل من أعباء الدخول إلى أقسام الطوارئ والعناية المركزة، داعية المواطنين والمقيمين إلى متابعة الإرشادات الصحية والتوجه إلى المراكز المعتمدة عند توفر التطعيم، حرصاً على صحتهم وسلامة أفراد أسرهم، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الفيروس.