فيما فتحت المناطق التعليمية أمس باب التسجيل في الصفوف الثانوية لطلبة المنازل، اعتمدت وزارة التربية ممثلة في جهاز التوجيه الفني، خطة توزيع المنهج الدراسي للفترة الدراسية الأولى لهذه الصفوف، متضمنة عدد الحصص في كل مادة، وآلية توزيع الدرجات بين المشاركة والتفاعل والواجبات المنزلية والاختبارات القصيرة.
وبحسب الخطة، التي حصلت «الراي» على نسخة منها، فإنها «قابلة للتعديل بحسب المستجدات والعطل والاجازات الرسمية». وتضمنت بعض الملاحظات التي أهمها «أنها أُعدت من قبل التوجيه الفني المختص لكل مادة، واعتمدتها إدارة تطوير المناهج، ولا يُضاف أو يُلغى أو يُجرى أي تعديل عليها، إلا بالرجوع إلى إدارة المناهج وأخذ موافقتها».
أسئلة الاختبارات
وحدّدت الخطة ضوابط اختبارات نهاية الفترة الدراسية الأولى، للصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، حيث بدأت بضوابط الأسئلة المقالية التي أهمها أن تقيس هدفاً محدداً من الأهداف العامة والخاصة الواردة في خطة المنهج، كناتج محدد من نواتج التعلم والتدريب، وأن تكون واضحة الصياغة محددة المطلب، فلا تعتمد على التخمين في فهم مضمونها أو تحتمل أكثر من معنى.
وشدّدت على ضرورة أن تراعي الأسئلة المستويات المعرفية المختلفة، من فهم وتحليل وتركيب وتصنيف وتقويم، ونقد وإبداع، وأن تتجنب الصيغ المفتوحة، أي: الأسئلة التي لا توجد لها إجابات محددة، وكذلك الأسئلة المغلقة.
كما شدّدت على أن تُستخدم فيها أفعال تدل على المطلوب من مثل (وضّح، میز، وازن، فسر)، مع وضع نموذج إجابة للسؤال، وتحديد عناصر الإجابة الواجب ذكرها، وتحديد العناصر التي تعطي أجزاء من الدرجة على كل فرعية من فرعيات السؤال، وكذلك تحديد عدد الجزئيات التي يكتفى بها في الإجابات المتضمنة أجزاء متعددة، مع عدم إهمال الإجابات الفرعية المحتملة التي تصلح جواباً.
الأسئلة الموضوعية
وانتقلت الخطة إلى ضوابط الأسئلة الموضوعية، بدءاً بأسئلة الاختيار من متعدد، حيث يتألف سؤال الاختيار من متعدد من جزأين (الجذر) أو المقدمة أو المتن الذي يطرح المطلوب من السؤال، ثم قائمة الإجابات أو البدائل الممكنة للإجابة، والقاعدة العامة أن يوضع بديل واحد صحيح، أو يُعد أفضل الإجابات، والبدائل الأخرى خطأ، ويشترط فيها أن يكون الجذر (المتن) ذا معنى واضح ومصوغاً في أقل عدد من الكلمات، يتجنب الحشو وغير الضروري، ومحدد المطلب، فلا يتضمن مثلاً أسماء التفضيل مثل (الأنسب والأقوى والأبرز) ليفهم المتعلم المطلوب بسهولة ويُسر.
انطلاقة جادة تُعزّز دافعية الطلبة
أكدت وزارة التربية حرصها على تهيئة بيئة تعليمية متكاملة تواكب التطورات الحديثة، وتُلبي احتياجات المتعلمين والعاملين في الميدان التربوي، من خلال استكمال الاستعدادات وتجهيز المدارس وتوزيع الكتب الدراسية المطورة للعام الدراسي الجديد، بما يضمن انطلاقة جادة تعزّز من دافعية الطلبة نحو التعلم.