افتتحت وزارة الشؤون الإسلامية مسجد الشيخ مساعد خليفة الخرافي في منطقة الوفرة، حيث شهد أول صلاة جمعة، أول من أمس، ألقى خلالها الدكتور عبدالمحسن الخرافي خطبة مؤثرة حضرها أبناء المغفور له بإذن الله، إلى جانب عدد من الأحفاد وأفراد الأسرة الكريمة وجمع من المصلين وأهالي المنطقة.
وأكد الدكتور الخرافي، في خطبته، أن افتتاح هذا المسجد يُعد نعمة عظيمة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتاً في الجنة. وبناء المسجد يمثل وفاءً من أبناء الشيخ الراحل لوالدهم، إذ جمعوا بين بر الوالدين والصدقة الجارية، ليبقى هذا المسجد شاهداً على وفائهم ودعائهم له».
كما وجّه «الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية على جهودها في تيسير عمارة المساجد ورعايتها، لتظل منارات للهدى والخير في المجتمع، فهي المؤسسة التي تعنى بعمارة المساجد وصيانتها في البلاد»، موضحاً أن «المسجد يخدم أهالي منطقة الوفرة، حيث يكثر ارتيادها للعمل الزراعي أو الاستجمام. والكويتيون يحرصون على إقامة المساجد في أماكن عملهم واستراحاتهم، لتعكس هويتهم الدينية وارتباطهم الدائم ببيوت الله».
وتوقف الخطيب عند سيرة الشيخ الراحل مساعد خليفة الخرافي رحمه الله، مذكّراً بدوره في الإمامة والخطابة وجهوده في خدمة بيوت الله وتعليم الناس الخير، مبيناً أن «هذا المسجد قد أسسه في بدايته الشيخ مساعد خليفة الخرافي بنفسه في حياته، وقامت أسرته الكريمة الآن بهدمه وإعادة بنائه من خلال أبنائه الأوفياء خليفة وعدنان وعادل وعبدالله وأختيهم الكريمتين».
واختتم بالدعاء للشيخ الراحل بالرحمة والمغفرة، وأن يكون المسجد صدقة جارية في ميزان حسناته، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل نموذجاً يقتدى به في البر والوفاء وصلة الرحم بالعمل الصالح.