السيسي: نعتز بأننا من أولى الدول اعترافاً باستقلال سنغافورة

20 سبتمبر 2025 10:00 م

- القاهرة ترحب بالدعم الدولي في شأن ضمانات الطاقة الذرية بالمنطقة
- فيدان: العلاقات مع القاهرة تشهد أفضل مراحلها في التاريخ الحديث
- إزالة الحواجز الأسمنتية في محيط السفارة الإيطالية

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقبال نظيره السنغافوري ثارمان شانموجار أتنام، أن العلاقات بين البلدين «قوية ومتميزة وقائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم».

وشدد خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة، أمس، على أن مصر «تتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية، وترحب بإقامة شراكة اقتصادية مع سنغافورة في الشرق الأوسط وأفريقيا... ومصر هي بوابة تجارية مهمة في المنطقة».

وأضاف أن زيارة رئيس سنغافورة «تعد خطوة جديدة للأمام على طريق العلاقات الدبلوماسية التي توشك على إتمام عامها الـ60»، مؤكداً اعتزاز «بلاده بأنها من أولى الدول التي اعترفت باستقلال سنغافورة في المنطقة العربية في العام 1965».

وأوضح أن المباحثات «تطرقت إلى الصعيد السياسي، وتناولت الجهود المصرية لوقف الحرب في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وجدّدت التأكيد على موقف مصر الثابت ضد تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولمست توافقاً كبيراً من الرئيس السنغافوري على رؤيتنا لوضع حد لما يحدث في غزة».

القاهرة والرياض

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المصري بدرعبد العاطي، إن زيارته للسعودية يوم الخميس، تأتي في إطار التشاور المستمر حول التطورات الإقليمية.

وأكد لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه ناقش مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الرياض، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وليبيا وسورية ولبنان واليمن، مشيراً إلى أن«التنسيق بين مصر والسعودية يمثل جناح الأمة العربية والإسلامية في مواجهة التحديات الإقليمية، والمشاورات المستمرة تعزز الاستقرار في المنطقة وتدعم جهود الحلول السلمية للأزمات القائمة».

القاهرة وأنقرة

من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لمحطة «ام بي سي مصر»، بأن العلاقات الثنائية تشهد«الآن أفضل مراحلها في التاريخ الحديث، سواء على مستوى القيادات أو الشعوب، وعلاقات الأخوة بين الشعبين راسخة».

وأضاف «أصبحنا قادرين على مناقشة جميع الملفات الإقليمية مثل ليبيا وسورية وغزة بكل أريحية وشفافية، والتعاون الاستخباراتي بين القاهرة وأنقرة يسير بشكل جيد، والعلاقات التجارية وبلدينا نجحا في تجاوز توترات الماضي، والعتاب الذي كان موجوداً، كان نابعاً من المحبة، أما اليوم فالموقف مشترك والعمل يتم باحترافية وحكمة من الإدارتين».

قرار دولي

من جهة أخرى، رحبت القاهرة مساء الجمعة، باعتماد الدورة الـ 69، للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، القرار المصري الخاص بتطبيق ضمانات الوكالة الذرية في الشرق الأوسط، بغالبية 120 دولة، في انعكاس للدعم الدولي الواسع للقرار وأهدافه.

وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أهمية القرار«كونه يطالب بإخضاع جميع المنشآت النووية في المنطقة لنظام الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون استثناء، وانضمام كل دول المنطقة إلى معاهدة منع الانتشار النووي، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط».

ورأت أن «اعتماد القرار، يأتي في إطار الجهود المصرية الحثيثة لتحقيق نزع السلاح ومنع الانتشار النووي، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، والدفع نحو تحقيق عالمية لمعاهدة منع الانتشار النووي، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة».

حواجز السفارات

في سياق منفصل، أعلنت مصادر معنية أن الأجهزة المختصة، أزالت الحواجز الاسمنتية، من أمام مقر السفارة الإيطالية على كورنيش النيل، في منطقة غاردن سيتي في القاهرة، وذلك بعد أيام من إزالة الحواجز في محيط السفارة البريطانية، القريبة منها، في إطار سياسة المعاملة بالمثل على خلفية ما تتعرّض له البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج، من محاولات هجوم عناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية.