قبل الجراحة

عزيزي المشاهد!

20 سبتمبر 2025 10:00 م

من لا يعرف المصارعة الحرة؟! حتى إن رئيس الولايات المتحدة الأميركية الحالي شارك بفعاليات المصارعة الحرة قبل أن يتم انتخابه...!

ونتذكر دعم لاعبي المصارعة الحرة لهذا الرئيس أثناء الحملة الانتخابية.

في لعبة المصارعة الحرة، اللاعبون على علم تام بأن كل حركاتهم داخل الحلبة قد تم الاتفاق عليها قبل المباراة وأن ما يقومون به ما هو إلا تمثيل. وكما أن الحكام أيضاً على علم تام بأن كل ما يقومون به هو تمثيل وأن لهم دوراً وقد تم تلقينهم أدوارهم بدقة، والجمهور المتحمس أيضاً على علم تام بأنه يتابع تمثيلية، وأن اللاعبين على اتفاق بينهم على كل تحركاتهم...!

والقنوات التي تنقل الحدث وتدفع الملايين ليسمح لها بنقل الأحداث داخل الحلبة وحولها وداخل غرف المصارعين، أيضاً على علم بأنها تنقل نزالات وأحداثاً قد تم الاتفاق على نتائجها مسبقاً!

والجمهور خلف الشاشات أيضاً يعلم بأنه يتابع نزالات قد تم ترتيب كل حركة وكل ضربة فيها، وأن كل مصور وضع جهاز التصوير الخاص به في زاوية محددة، وأن المخرج هو المسؤول عن إخفاء ما يجب إخفاؤه وإظهار المسموح بعرضه، وأن كل نقطة دم تخرج من أحد اللاعبين قد تم الاتفاق عليها ودفع ثمنها لهذا اللاعب...!

بعد كل ما ذكر من اتفاقات، وأن الجميع يعلم بهذه الاتفاقات، إلا أن الجمهور مستمتع ومتحمس بهذه النزالات والإعلام ينقل وينشر نتائج النزالات وأيضاً الحضور يملأ المدرجات وهم مستمتعون ولا ننسى أن متابعة النقل التلفزيوني ليست بالمجان والجمهور خلف الشاشات مستمتع أيضاً...!

باختصار، تتبع القنوات العالمية الإخبارية عكس ما تراه وتسمعه على أرض الواقع، لتعلم أن ما تتابعه من أخبار قد يكون نزالاً من نزالات المصارعة الحرة....!