أكد أحد كبار المسؤولين في شركة «أوبن إيه آي» الأميركية أن التخصص دراسياً في مجال علوم الحاسوب لايزال خياراً ذا مستقبل واعد للطلاب، لكنه نبّه في الوقت نفسه إلى أن نجاحهم المهني المستقبلي سيعتمد بشكل متزايد على قدرتهم على إتقان استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وشارك ألكسندر إمبيريكوس، عبر «بودكاست» في مناقشة حول مستقبل التعليم والتوظيف في ظل الثورة التكنولوجية الحالية، وأوضح أنّ الطلبة المتخصّصين أو الذين ينوون أن يتخصصوا في علوم الحاسوب، سيتعين عليهم حتماً أن يتعلّموا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على مدار مسيرتهم المهنية المستقبلية، وأن الطلبة الذين يلتحقون ببرامج علوم حاسوب جامعية تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يشعروا بالقلق إزاء مستقبلهم. وأضاف: «المكان الرئيس الذي سأشعر فيه بالقلق لو كنت طالباً الآن، هو إذا كنت أدرس علوم الحاسوب في جامعة لا تسمح باستخدام أي ذكاء اصطناعي، لأنني عندها سأشعر ببساطة أنني أتخلف عن الركب».
وأكد إمبيريكوس أن الذكاء الاصطناعي لم يصبح مجرد أداة مساعدة، بل تحوّل إلى «شريك أساسي» في عملية البرمجة وتطوير البرمجيات، منبهاً إلى أن الطلاب الذين يتقنون استخدام هذه التقنيات سيتمتعون بميزة تنافسية كبيرة في سوق العمل، بينما قد يواجه أولئك الذين يتجاهلونها خطر التخلّف عن المسيرة.
ولفت إمبيريكوس إلى أن شركة «أوبن إيه آي» وغيرها من شركات التكنولوجيا الرائدة تبحث عن مهندسين وقادة تقنيين لا يمتلكون فقط المهارات البرمجية التقليدية، ولكن أيضاً القدرة على التفاعل مع النماذج اللغوية الكبيرة، وفهم إمكاناتها وحدودها، ودمجها في حلول إبداعية، مشدداً على أن تعلم كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي أصبح وسيبقى «ضرورة حتمية» وليس مجرد خيار.