توقّع وزير النفط طارق الرومي، أن يسهم خفض سعر الفائدة بزيادة الطلب على النفط، لاسيما من الأسواق الآسيوية.
تصريحات الرومي جاءت على هامش احتفال شركة نفط الكويت اليوم، ببدء الإنتاج التجاري في حقل مُطربة النفطي، بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف السعود، والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، أحمد العيدان، وعدد من القيادات النفطية.
وبيّن الرومي أن «السوق النفطي محيرٌ ولا يمكن التنبؤ بمستقبله ورغم رفع الإنتاج فإن الأمور طيبة»، متوقعاً زيادة في الطلب خلال الفترة المقبلة.
وعن توقعاته للأسواق النفطية حال فرض عقوبات على النفط الروسي، ذكر الرومي «في الغالب سيكون لها انعكاس إيجابي على الأسعار، حيث إن أي مشكلة تحدث في العالم أو توجه لفرض عقوبات على إحدى الدول تنعكس على الأسعار».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الشيخ نواف السعود، في تصريح مماثل إن «مُطربة» كشف عن منطقة جديدة شمال غرب الكويت لاسيما أنه خارج مناطق الحقول التي تعمل منذ 90 عاماً، مضيفاً أن الاكتشاف الجديد سيفتح المزيد من المناطق أمام الاكتشافات المستقبلية وفي مجالات متعددة.
وذكر أن «مُطربة» من أصعب الحقول بسبب وجود تحديات عدة، لكن نجاح «نفط الكويت» في إيجاد ابتكار جديد والاستعانة بشركات عالمية لتطوير الحقل كان بدافع إيجاد حلول جديدة لعمليات الإنتاج النفطي.
وأفاد السعود، بأن هذه الخطوة تسهم في دعم تحقيق الهدف الإستراتيجي لمؤسسة البترول، للوصول إلى إنتاج نفطي بـ 4 ملايين برميل يومياً حتى 2035، مبيناً «أن هناك حقولاً جديدة يجري العمل عليها، وأن القطاع النفطي يشهد انطلاقة جديدة بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، لتحقيق قفزة نوعية لمواكبة التحديات أمامنا».
مواصفات مرغوبة
من جانبه، قال العيدان، «تطوير حقل مُطربة ارتبط بتحديات عدة كانت تتطلّب الاستجابة المناسبة لها، لكن مع الكفاءات العالية التي يتمتّع بها أبناء الشركة وفرقها، لاسيما في كل من مجموعة الاستكشافات الجديدة ومجموعة الإنتاج ومشاريع الغاز، نجح التعاون في تجاوز التحديات وبدء عمليات الإنتاج فيه».
ولفت إلى أن الشركة عملت جاهدة لتسريع عملية تشغيل «مُطربة» الذي انضم بذلك إلى الحقول المنتجة حالياً، ويسهم في تلبية احتياجات الدولة والسوق العالمي على السواء، لاسيما وأنه ينتج النفط الخفيف الذي يتمتّع بمواصفات مرغوبة جداً عالمياً.
وأضاف أن «هذا الحقل تحد عالمي، لأن فيه غاز حمض كبريتيد الهيدروجين، وتمت جهود متابعة العمل فيه لمدة 15 عاماً»، متوقعاً أن يكون له دور واسع بتوفير إنتاج ما بين 80 إلى 120 ألف برميل من النفط الخفيف.
وكشف العيدان، أن «نفط الكويت» تستهدف حتى 2035، توفير إنتاج نفطي بـ3.65 مليون برميل تأتي من مكامن نفطية عدة، والاستكشافات الجديدة تساعدنا على استدامة الإنتاج.
الآبار البحرية
وبشأن الآبار البحرية وجهود «نفط الكويت» الاستكشافية، أفاد العيدان بأن الشركة ماضية في جهودها، حيث أعلنت عن بئرين في وقت سابق، وأن الحفر مستمر في المشروع الأول الذي يشمل 6 آبار، مبيناً وجود مشروع ثان يحوي 9 آبار، ليكون الإجمالي 15 بئراً استكشافية.
ولفت إلى أن الحفر مستمر بـ4 آبار، وأن نسبة النجاح المحققة بلغت 100 %، متأملاً في الوقت نفسه، الوصول للآبار التحديدية ومن ثم التطويرية.