عقب انتهاء فعاليات القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، والإعلان عن البيان الختامي، شن الإعلام المصري الرسمي والخاص، والقوى السياسية والحزبية والكتل الحقوقية والبرلمانية، «هجمة»، تجاه الاحتلال، تناولت البيانات والتحليل، وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن «العدو» الإسرائيلي، وما ذكره القادة الدول العربية والإسلامية، من إدانات واستنكار لتصرفات تل أبيب العدوانية.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن «كلمة السيسي، أمام القمة، جسّدت الصراحة والوضوح المصري والانحياز التام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما كشف عن لحظة فارقة تستلزم وحدة عربية وإسلامية، حيث دعا إلى إنشاء آلية مشتركة للتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية».
وتابع «تضمنت كلمة الرئيس رسائل مباشرة للطرف الإسرائيلي، وأكدت أن الهجوم على قطر ليس أمراً طبيعياً، بل امتداد لسياسات إسرائيل العدوانية التي فقدت كل صلة بالقيم الإنسانية».
ورأى أن «كلمة الرئيس السيسي والتحوّلات الدولية الجارية، تفتح المجال أمام مشهد جديد في التعامل مع إسرائيل، يقوم على المساءلة ورفض سياسة الإفلات من العقاب، وعلى دعم القضية الفلسطينية، وهي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية».
وأضاف أن السيسي «قال في ختام كلمته كلمة العدو، وهي تنطق للمرة الأولى منذ العام 1977 من رئيس مصري، ودلالة قوله لها كبيرة جداً، فالرئيس ينتقي ألفاظه، واللفظ يطابق الحال، والحال هو أن مصر مهددة، والرئيس ذكر هذا مرات عدة، وأكد أن التهديد بالتهجير خط أحمر، وأن هذا الأمر لن نقبله بأي حال من الأحوال، وبالتالي أمننا القومي مهدد، ولا يهدد أمنك القومي إلا عدو بالضرورة، فالصديق لا يُهدد أمنك القومي».
وانتقد رشوان «الموقف الأميركي، الذي تجاهل سقوط أكثر من 20 ألف طفل فلسطيني شهيد في غزة، واكتفى بالتعبير عن التعاطف مع إسرائيل والتأكيد على أمنها، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التهديد بضرب قيادات المقاومة في أي مكان».
وأشار إلى «أن أوروبا بدأت تتجه إلى عزل إسرائيل، حيث منعت الكلية الملكية العسكرية البريطانية دخول وفود إسرائيلية، فيما أوقفت بريطانيا وألمانيا تصدير الأسلحة إلى تل أبيب، كما برزت مواجهات علنية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والحكومة الإسرائيلية، وهذه التحولات غير مسبوقة».
وفي السياق، قال وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي، إن «القمة العربية الإسلامية، جاءت متناسبة مع خطورة الموقف الإقليمي الراهن، ورد فعل طبيعي للفوضى الاستراتيجية التي يشهدها العالم في المرحلة الحالية».
الملف الليبي
عسكرياً، تناول رئيس الأركان الفريق أحمد خليفة، مع رئيس الأركان الليبي الفريق أول ركن خالد حفتر عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسُبل دعم وتعزيز التعاون العسكري والأمني.
وأشار خليفة«إلى عُمق العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين»، وأكد«أهمية استمرار التنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة كل التحديات، ودعم ركائز الأمن والاستقرار على الأراضي الليبية».