كثيراً ما يتم التعامل مع حَبّ الشباب على أنه مجرد حال جلدية مزعجة مرتبطة بمرحلة المراهقة، ولكن أطباء وخبراء في مجال الأمراض الجلدية يحذّرون من أن ظهوره بشكل مفاجئ أو في أماكن معينة من الوجه يمكن أن يكون جرس إنذار ينبّه إلى وجود خلل صحي أعمق.
ويشير أولئك الخبراء والأطباء إلى أن البثور هي في كثير من الأحيان رسائل مشفرة يرسلها الجسم، والاستماع إليها قد يؤدي إلى تشخيص أمراض داخلية لم تكن في الحسبان.
وعن ذلك، يوضح الدكتور «أنكيت غوراف»، استشاري الأمراض الجلدية الهندي، أن ظهور الحبوب على طول خط الفك والذقن غالباً ما يكون علامة واضحة على اضطرابات الهورمونات، خصوصاً متلازمة «تكيس المبايض» أو ارتفاع هرمون «التستوستيرون». أما ظهورها على الجبين وبشكل متكرر، فيشير إلى وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك المزمن أو سوء امتصاص العناصر الغذائية. كما يمكن أن يكون حَبّ الشباب العنيد دليلاً على مقاومة الجسم لهورمون «الانسولين»، وهي حالة تمهد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
لذا، ينصح الأطباء بعدم الاكتفاء بالعلاجات الموضعية إذا كان حَبّ الشباب متكرراً أو يصعب علاجه، ويوصون بإجراء فحوصات شاملة للهورمونات وسكر الدم ووظائف الكبد.