تميم بن حمد والسيسي وعبدالله الثاني تناولوا مع ماكرون وستارمر وكارني «الهجوم الغادر»

محمد بن سلمان يُشيد بنتائج الدورة الاستثنائية والقمة الطارئة

15 سبتمبر 2025 10:00 م

- قمة الدوحة... اجتماع تشاوري ولقاءات رفيعة المستوى
- الإمارات: قطر ليست وحدها... وصوتنا المُوحّد يجب أن يحدث تغييراً
- البحرين: العدوان يُشكّل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي
- عُمان: أمن قطر من الأمن الخليجي والعربي والإسلامي
- عون: أعتذر منكم عن عدم تكرار مفردات الإدانة
- الشرع: من نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض

عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اجتماعاً تشاورياً مع رؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة.

وذكر الديوان الأميري في بيان أنه حضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن وعدد من أعضاء الوفود الرسمية المشاركة.

وقبيل انطلاق القمة العربية الإسلامية الطارئة، اجتمع كل من تميم بن حمد، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس السوري أحد الشرع في لقائين منفصلين.

وتضمنت لقاءات محمد بن سلمان كلاً من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الحكومة الباكستانية شهباز شريف.

كما أشاد ولي العهد بنتائج الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي والقمة العربية الإسلامية الطارئة.

وقال محمد بن سلمان في برقية شكر بعثها لتميم بن حمد، «نود أن نشيد بنتائج الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت برئاسة سموكم والتي أكدت دعم جميع الدول المشاركة لموقف دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الغاشم الذي وقع عليها ورفضنا التام للخروج على مبادئ القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية»، بحسب ما ذكرت «وكالة واس للأنباء» السعودية.

ومساء، أجرى أمير قطر، اتصالاً عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني.

وبحسب «وكالة قنا للأنباء» جرى خلال الاتصال، مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، ولا سيما الهجوم الإسرائيلي الغادر، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات المشتركة.

الإمارات

وأمام القمة، جددت دولة الإمارات، وقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغادر على أراضيها وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها.

وشددت في كلمة وزعت خلال القمة الطارئة على «أهمية التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول كونه سبيلا لردع إسرائيل وإحلال السلام»، كما شددت على أن «دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها وصوتنا الموحد اليوم يجب أن يحدث تغييراً».

وأكدت الإمارات أن «أمن دول الخليج العربي لا يتجزأ ونقف قلباً وقالباً مع دولة قطر الشقيقة... حفظ الله قطر قيادة وشعباً وحفظ دول الخليج العربي».

البحرين

وقال الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الممثل الشخصي للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته، إن العدوان الإسرائيلي على الدوحة يشكّل «تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي ويقوّض جهود السلام، لا سيما في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة». وأضاف «دأبت دولة قطر، إلى جانب شركائها مصر والولايات المتحدة، على بذل جهود حثيثة في السعي إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين».

وأكد «موقف البحرين الثابت الداعي إلى الوقف الفوري للحرب، وحماية المدنيين، ومنع تهجيرهم، وسرعة إطلاق الرهائن والمحتجزين، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية دون انقطاع لأهالي غزة».

عُمان

وشدد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع العماني شهاب بن طارق، على أن «أمن دولة قطر هو من أمن الخليج، بل والأمن العربي والإسلامي كله».

ودعا إلى أن «يكون هذا المؤتمر بداية لتحرك جاد لإنهاء الاحتلال ووقف الاعتداءات».

وأضاف «نحن على يقين بأن وحدة الصف هي السبيل الوحيد للحفاظ على أمننا والحفاظ على شعوبنا».

الشرع

وأمام القمة، أكد الشرع، أنّ «من نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض، ومن سابقة الأفعال أن يُستهدف الوسيط»، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة.

وقال إن «العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر، ويمارس الاعتداءات على سوريا منذ 9 أشهر».

وشدد على أنه «ما اجتمعت أمة ولمّت شملها إلا وتعاظمت قوتها، وما تفرقت أمة إلا وقت ضعفت»، مؤكداً وقوفه ووقوف الشعب السوري إلى جانب قطر «وفاءً لها ولعدالة موقفها».

وأوضح أن «ما يجري يكشف عن مخطط ممنهج لتوسيع دائرة الاعتداءات في المنطقة»، داعياً إلى «موقف عربي موحد وإجراءات عملية توقف هذا التصعيد وتحمي استقرار المنطقة».

عون

من جانبه، قال الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، الذي عقد لقاء مع الشرع على هامش القمة، إن الاعتداء على الدوحة لم يكن هدفه «محاولة اغتيال مفاوضين بل تصفية فكرة التفاوضِ نفسها ولذلك اختاروا دولة قطر الشقيقة موقعاً للاعتداء لأنها ليست مجرد قطر بل قاطرة حوار ولقاء وسلام وهذه هي القيم التي قصد العدوان اغتيالها وتصفيتها».

وأضاف «أننا نعرف جميعاً أن نذراً من ذلك السلوك نعيشها كل يوم بضرب الأطفال الجياعِ في غزة وقصف المدنيين العزل في سوريا واستهداف الأبرياء في لبنان لكن الرسالة عبر الاعتداء على قطر كانت أكثر وضوحاً وسفوراً».

وتابع «أعتذر عن عدم تكرار مفردات الإدانة فهي ملأت تاريخنا وباتت شعوبنا تسأم منها... والصورة اليوم بعد العدوان على الدوحة واضحة والمطلوب رداً عليها يجب أن يكون بالمستوى نفسه».

أما رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، فدعا إلى تبني مقاربة عربية وإسلامية شاملة للعمل المشترك وتدابير جماعية لكبح سياسات التوسع الإسرائيلية وأوهام الهيمنة الإقليمية.

50 ثانية

ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع، أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة، كلمة قصيرة لكنها حازت على اهتمام واسع.

وجاءت الكلمة التي لم تتجاوز 50 ثانية كأقصر كلمة لزعيم خلال القمة، فيما كان الرئيس السوري استهل كلمته بأنه سيوجه كلمة مقتضبة اختصاراً للوقت.

روبيو سيُعرب عن دعم واشنطن لـ «سيادة» قطرترامب يدعو إسرائيل إلى «الحذر»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الوزير ماركو روبيو سيُعرب خلال زيارته لقطر، اليوم، عن دعم واشنطن لسيادتها بعد ضربة إسرائيلية استهدفت قيادة «حماس» في الدوحة.

وقال الناطق باسم الخارجية تومي بيغوت في بيان، فيما كان روبيو يجري لقاءات في إسرائيل «سيجدد الوزير روبيو تأكيد الولايات المتحدة دعمها الكامل لأمن قطر وسيادتها بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة».

والأحد، أدلى الرئيس دونالد ترامب بتعليقات حذرة بشأن الاعتداء الاسرائيلي. وقال للصحافيين، إن «قطر حليف رائع جداً. لذا على إسرائيل والآخرين أن يكونوا حذرين. عندما نهاجم الناس، علينا أن نتوخى الحذر».