المدير التنفيذي لإدارة البطاقات والاحتيال في بنك «بوبيان» أكدت أهمية اتباع وسائل الأمان

هنوف المسلماني لـ «الراي»: القطاع المصرفي قادر على مواكبة كافة التطورات التكنولوجية

15 سبتمبر 2025 10:00 م

- حماية العملاء أولوية مستمرة لدينا... وسط تصاعد عمليات الاحتيال التكنولوجي
- التواصل مع العملاء يتم عند وجود مؤشرات تحويل مشبوهة لضمان سلامة الحسابات
- دورات تدريبية للذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرة الموظفين على معرفة سلوك المحتالين
- البنوك المحلية تتعاون عبر منصة مركزية لمتابعة المعاملات المالية وقت تنفيذها
- الصيف يشهد نشاطاً أكبر لمحاولات الاحتيال... لكن وعي العملاء ارتفع مقارنة بما مضى
- التواصل مع العملاء يتم عند ملاحظة مؤشرات تحويل مشبوهة لضمان سلامة الحسابات

شدّدت المدير التنفيذي لإدارة البطاقات والاحتيال في بنك «بوبيان» هنوف المسلماني، على السعي الدؤوب والمستمر، الذي يقوم به البنك المركزي والقطاع المصرفي، لتطوير سبل الحماية والوقاية من محاولات الاحتيال التي قد تستهدف العملاء، مشددة على قدرة القطاع على مواكبة التطورات التكنولوجية كافة، وما يصاحبها من مخاطر احتيالية.

وبيّنت المسلماني، في لقاء مع «الراي»، أن «وسائل الاحتيال تتزايد عالمياً بشكل مطرد، بفعل التقدم التكنولوجي، بخلاف المرحلة السابقة التي كان الاستهداف فيها قليلاً ومحدوداً».

وذكرت أن القطاع المصرفي ينطلق من قواعد متفق عليها في خصوص مواجهة الطرق الاحتيالية التي تتطور باستمرار، ما يمكّننا، في كثير من الأحيان، من استباق عمليات الاحتيال المُشتبهة قبل حدوثها، وبينما تستدعي بعض الحالات التواصل مع العميل للتأكد من سلامة الإجراءات التي تجري على حساباته.

وبيّنت أن التواصل مع العميل يكون بناء على مؤشرات معينة، مثل تعدّد عمليات التحويل في فترة وجيزة، أو استخدام هاتف غير هاتف العميل وإضافة بطاقات بنكية عليه، أو تغيير نمط التحويلات من حيث المبالغ وحجمها، فيتم التواصل للتأكد من أنه هو من يقوم بهذه العمليات.

وقالت إن العميل قد يبادر بنفسه بالتواصل معنا، والإبلاغ بعد شكوكه في ما يحدث في حساباته من عمليات، وهنا يقوم البنك بشكل فوري وعاجل بإيقاف البطاقة البنكية حتى يتم التأكد من العمليات.

الذكاء الاصطناعي

ولفتت المسلماني، إلى أن كل هذه الإجراءات التي تهدف لتدعيم منظومة الأمان لها جانبان، أحدهما بشري قائم على مهارة الموظفين المحترفين في قراءة سلوك العمليات، وآخر «مميكن» يتعلق بالإجراءات الآلية التي يوفرها البنك للحماية.

وأكدت أن بنك «بوبيان» يعدّ من بين أفضل البنوك في المنطقة، في ما يتعلق بملف الحماية، وعملية التطوير شبه دائمة ولا تتوقف خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي نسعى للاستفادة منه في تعزيز وسائل الوقاية من الاحتيال.

واعتبرت أن «الذكاء الاصطناعي، يفيد كثيراً في عملية قراءة شخصية المحتال والتنبؤ بنواياه، ما سيجعل القطاع المصرفي يسبق أي خطوة تقوم بها جهات الاحتيال».

وكشفت النقاب عن دورات تدريبية على المستويين المحلي والعالمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة محاولة الاحتيال، لافتة إلى أن بنك «بوبيان» سباق في توفير الفرص التدريبية، وهذا ما يمكن استشفافه من تطور التطبيق الخاص بالبنك وسهولة استخدامه في نفس الوقت للتسهيل على العميل مع الحفاظ على إجراءات الأمان.

وتابعت: «هناك تقييم شامل لأي خدمة جديدة أو منتج جديد قبل الطرح للعميل، من أجل التأكد من عدم وجود مخاطر جراء استخدام هذه الخدمة أو هذا المنتج».

إشادة

وأشادت المسلماني، بما يبذله البنك المركزي لتوعية عملاء القطاع المصرفي، ضاربة المثل بحملة «لنكن على دراية»، محذّرة من الدخول على مواقع وهمية للقيام بعملية التسوق أو دفع الفواتير، ومشددة على ضرورة اعتماد التطبيقات الرسمية للتعامل، وعدم اللجوء لمحركات البحث للدخول لأي مواقع غير موثوقة منتحلة لصفة جهات أخرى.

وأكدت «ضرورة عدم مشاركة المعلومات البنكية مع أي شخص»، موضحة أن البنك «لا يقوم بالاتصال بعملائه ليطلب معلوماتهم المصرفية، فهو يمتلكها بالفعل».

وبينت أنه يتم أحياناً «إرسال رسالة احتيالية برمز التحقق، لتجد مثلاً أنها تحتوي على طلب دفع دينارين، في حين أن الموقع الاحتيالي يقوم بخصم 2000 دينار، فيما لا يقوم البعض بالقراءة والتدقيق على المبالغ المطلوبة».

وذكرت أنه من خلال متابعة الوضع في الصيف الحالي مقارنة بفترات سابقة، وجدت أن مستوى الوعي الخاص بالتعامل مع العمليات الاحتيالية قد ارتفع لدى عملاء بوبيان، رغم أن عمليات الاحتيال التي تستهدف العملاء تنشط أكثر في الصيف.

منصة موحدة

وعن الغرفة المركزية التي أنشأها البنك المركزي، قالت المسلماني، إنها تجمع جميع البنوك في منصة واحدة على مدار الساعة، ويتم فيها متابعة عمليات الدفع والشكاوى كافة، موضحة أن «من خلال هذه الغرفة تتمكن البنوك من متابعة المبالغ المتسلمة بشكل فوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ومن بينها الحجز على المبالغ التي يتم الإبلاغ عنها قبل خروجها من الكويت».

وأوضحت أن هذه الغرفة هي قصة نجاح ملهمة بين البنوك المحلية والبنك المركزي والنيابة العامة، التي تقوم بإصدار كتب الحجز على المبالغ المطلوبة، مشيرة إلى أنه «قد لا يسعفنا الوقت، في بعض الحالات، للقيام بعملية الحجز».

وأفادت بأنه رغم حداثة هذه الغرفة، إلا أنها تتطور بشكل سريع، وبدأت منصتها في العمل بشكل آلي بين جميع البنوك، بما يسمح لها بمتابعة التحويلات المالية الفردية، وضمنها الدفع أون لاين أو عن طريق خدمة ومض.

وبينت أن «هذه المنصة سهّلت على البنوك التعامل مع هذه العمليات التي يراد إيقافها بسبب كونها لا تتوافق مع القواعد المعمول بها، وأعداد هذه الحالات ليس بالقليل، لذا أود أن أتوجه بالشكر للنيابة العامة لما تبذله من جهد في التعامل مع مثل هذه القضايا».

ترند الاحتيال

ذكرت المسلماني، أن عمليات الاحتيال تأخذ أشكالاً متعددة، فأحياناً تظهر في صورة حجز الشاليهات، وأحياناً حجز الحفلات الغنائية، والمناسبات المختلفة.

وبيّنت أن معظم عمليات الاحتيال تكون من الخارج عبر انتحال صفة مواقع تسوق عالمية، مشيرة إلى أنه عند عدم مشاركة رمز التحقق تظل الفرصة قائمة في استرداد الأموال أما عند مشاركتها فهذا يصعب من صعوبة عملية الاسترداد.

الإدارة العليا والباب المفتوح

لفتت المسلماني، إلى أن «بنك بوبيان لا يدخر وسعاً ولا يترك أي احتمال في محاولات استعادة أموال العملاء»، مشددة في الوقت ذاته، على أن «العملاء في الكويت يتمتعون بمستوى وعي عالٍ، كما أن الإدارة العليا للبنك منفتحة لأي اقتراحات تفيد البنك وتتبع سياسة الباب المفتوح مع كل الموظفين».

التحديات كبيرة

اعتبرت المسلماني، أنه «بعد هذه السنوات من التعامل أونلاين، بات الأمر تحت السيطرة بشكل أكبر، بخصوص عمليات الاحتيال»، مستدركة بالقول: «أصحاب العمليات الاحتيالية يطوّرون من أنفسهم، وهذا يشكل تحدياً كبيراً لنا، لأن كل القطاعات الاقتصادية معرّضة لخطر الاحتيال، وليس القطاع المصرفي فقط، وهنا تكمن أهمية التوعية».

4 نصائح

قدّمت المسلماني، أربع نصائح لزيادة عملية الأمان، هي:

1 - لا تعطِ البطاقة البنكية لأي شخص.

2 - الرقم السري غير متكرر وصعب التنبؤ به.

3 - عدم مشاركة رمز التحقق مع أي أحد.

4 - عدم تجاهل تنويهات «المركزي» والبنوك المحلية.