يخوض برشلونة، حامل اللقب، مباراته الأولى على أرضه أمام فالنسيا ضمن المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، غدا، رغم أنها لن تشهد عودته المنتظرة الى ملعبه «سبوتيفاي كامب نو» المُجدّد.
ويلعب العملاق الكاتالوني على ملعب «يوهان كرويف» المخصص للتدريبات والذي يتسع لـ6 آلاف متفرّج، طامحاً للبقاء على مقربة من غريمه اللدود ريال مدريد وأتلتيك بلباو المتصدرَين.
ويبلغ رصيد برشلونة 7 نقاط بعد تعادله المخيّب أمام مضيفه رايو فايكانو 1-1، قبل النافذة الدولية.
وكان برشلونة يمني النفس في اللعب أمام عدد محدود من جمهوره على «كامب نو» بحلته الجديدة رغم استمرار أعمال البناء، لكنه لم يحصل على التصاريح اللازمة للقيام بذلك.
لكن في وقت يُقام فيه حفل موسيقي على الملعب الأولمبي، حيث خاض برشلونة مبارياته في الموسمين الماضيين أثناء أعمال التجديد في «كامب نو» والمنتظر اكتمالها في عام 2026، أُجبر النادي الكاتالوني على خوض مباراته على ملعبه المعتمد كمركز للتدريبات والذي يملك سعة خجولة.
ومنح برشلونة، خصمه فالنسيا، 290 بطاقة للمشجعين وقد تم بيعها بسرعة.
وعشية المباراة، اتهم مدرب برشلونة، الألماني هانز-ديتر فليك، المنتخب الإسباني بإجبار نجمه الشاب لامين يامال على اللعب، رغم إصابته في العانة وغيابه عن المباراة ضد فالنسيا.
وقال فليك في مؤتمر صحافي، اليوم، عن يامال (18 عاماً)، الغائب عن تدريبات الفريق: «لن يكون لامين حاضراً، وهذا أمر مؤسف للغاية. انضم إلى المنتخب الوطني رغم الأوجاع، لم يتدرب، تناول مسكنات كي يتمكن من اللعب».
وتابع: «في كل مباراة (ضد بلغاريا وتركيا) كانوا يتقدمون بفارق 3 أهداف على الأقلّ، لكنه خاض 79 و73 دقيقة توالياً. لم يتدرب بين المباريات»، متهمّاً المنتخب بـ«عدم الاعتناء باللاعبين».
وفيما كشف المدرب السابق لمنتخب ألمانيا أنه تحدث بإيجاز مع مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، من خلال رسائل نصية، دعا إلى «تواصل» أفضل بين الأندية والمنتخبات الوطنية، لتفادي هذا النوع من الإصابات، قائلاً: «ربما لغتي الإسبانية ليست جيدة، ربما لغته الإنكليزية. التواصل. ربما يكون أفضل».
وأعلن بطل إسبانيا، الذي لم يكشف عن سبب إصابة يامال، غياب الأخير عن التدريبات الجماعية، موضحاً أن اللاعب الأعسر سيغيب عن مواجهة فالنسيا، ويحوم الشك حول خوضه رحلة نيوكاسل يونايتد الإنكليزي، الخميس، في دوري أبطال أوروبا.
وأكد فليك غياب لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ أمام فالنسيا، لكن لاعب الوسط مارك بيرنال بات جاهزاً للعودة إلى تشكيلة الفريق الكاتالوني، منذ تعرّضه لإصابة قوية في الركبة قبل 9 أشهر.
وكان ريال مدريد تابع انطلاقته القوية محققاً فوزه الرابع توالياً على حساب مضيفه ريال سوسييداد 2-1، اليوم، في المرحلة نفسها.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة، فيما بقي «سوسييداد» على نقطتين.
وسجل هدفي «ريال»، الفرنسي كيليان مبابي (12)، رافعاً رصيده الى 4 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين، والتركي أردا غولر (44) بتمريرة من مبابي، فيما سجل للنادي الباسكي ميكيل أوريازابال (56 من ركلة جزاء).
وأكمل نادي العاصمة المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع دين هاوسن (32)، فيما غاب زميله المدافع الألماني أنتونيو رودريغر للإصابة التي ستبعده 3 أشهر عن الملاعب.