عبدالله بن زايد وعبدالعاطي يُدينان «العدوان الإسرائيلي السافر»

رسالة تضامن ودعم من السيسي إلى الشيخ تميم: المساس بأمن قطر... مساس بالأمن القومي العربي

11 سبتمبر 2025 10:00 م

- تواضروس الثاني: نصلي لوقف العنف والاعتداء على سيادة الشعوب

تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، رسالة شفوية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نقلها وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، وتتصل بدعم القاهرة للدوحة وتضامنها معها وإدانتها لهجوم الاحتلال الإسرائيلي الغادر ضد قطر.

وذكر الديوان الأميري في بيان، اليوم، أن عبدالعاطي نقل إلى أمير قطر تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأكيده موقف مصر الرافض لأي عمل يمس أمن قطر واستقرارها وسيادتها وإدانته لهجوم الاحتلال الإسرائيلي الغادر الذي استهدف الدوحة والذي يعد خرقاً للقانون الدولي.

وأكد السيسي «وقوف مصر وتضامنها مع قطر وشعبها ودعمها الكامل لأي قرار تتخذه».

من جانبه، حمّل الشيخ تميم، عبدالعاطي، تحياته إلى السيسي، معرباً «عن شكره وتقديره للرئيس المصري على مشاعره الأخوية الصادقة ومساندة مصر لدولة قطر، ومتمنياً له دوام التوفيق والسداد وللشعب المصري الشقيق مزيداً من التقدم والازدهار».

واستعرض الشيخ تميم وعبدالعاطي «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة».

وأكد وزير الخارجية «تضامن مصر الكامل ووقوفها التام إلى جانب قطر الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً، في هذا الظرف الدقيق»، وقدم التعازي في الضحايا الذين سقطوا جراء الهجوم المشين.

واعتبر أن «هذا العدوان الصارخ يشكل سابقة خطيرة لا يستهدف دولة قطر الشقيقة فحسب، وإنما تقويض الأمن الجماعي العربي، وأن المساس بأمن قطر يعد مساساً مباشراً بالأمن القومي العربي».

وعشية وصوله إلى الدوحة، زار عبدالعاطي، أبوظبي، وعقد لقاء ثنائياً مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أعربا خلاله عن «إدانتهما للعدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف قطر»، مؤكدين «تضامنهما الكامل مع قطر الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً».

واعتبر الوزيران أن «هذا الهجوم تصعيد بالغ الخطورة لا يمكن القبول به تحت أي مبرر، ومساس مباشر بأمن دولة شقيقة يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي»، مؤكدين رفضهما التام لأي اعتداء على سيادة الدول العربية.

واتفق عبدالعاطي وعبدالله بن زايد،«على ضرورة وضع حد للوضع الإنساني الكارثي في غزة بسبب الممارسات الإسرائيلية».

وشددا على«أهمية وقف النار وضمان نفاذية المساعدات لكل أبناء الشعب الفلسطيني».

كما أكدا «تمسك البلدين بالتنسيق الدائم والتشاور المستمر على أعلى المستويات، والانخراط الفاعل في مواجهة التحديات المشتركة، بما يسهم في صون الأمن القومي العربي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي».

تواضروس الثاني

من جانبه، دان بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، «كل أشكال العنف والصراع والاعتداء على سيادة الشعوب والدول».

وقال «أصلي أن يحمي ربنا منطقة الشرق الأوسط ويعطي الحكمة والتعقل لقادة الشعوب، وأصلي من أجل عدم اتساع رقعة الحرب والصراع، وأن يحمي الله كل البلاد لأن كل الحروب لا تأتي بنتيجة، فلا يوجد حرب حققت نتيجة، واليوم كل الحروب فيها منهزمون... وأصلي أن يكون العام القبطي الجديد عام سلام وطمأنينة لكل العالم».

النووي الإيراني

وفي إطار متابعة توجيهات رئاسية، أجرى عبدالعاطي، اتصالات مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تناولت جهود مصر في شأن الملف النووي الإيراني.

واستعرض عبدالعاطي نتائج الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة، الثلاثاء. وأكد أن«الاتفاق يحدد خطوات عملية للتحقق وزيادة إجراءات الشفافية، بما يمثل إطار عملي جديد لاستعادة الثقة المتبادلة بين إيران والوكالة، ونقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة في العلاقة بين الطرفين تتسم بمزيد من الشفافية تسهم في معالجة الشواغل الفنية».

وأضاف أن الاتفاق «شكل تطوراً مهماً يفتح المجال أمام استئناف التعاون ويعزز فرص التهدئة واستعادة الثقة».