خارطة طريق لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية

10 إرشادات لخفض «القاتل الصامت»

10 سبتمبر 2025 10:16 م

- اتباع نظام غذائي صحي والحد من السكريات والدهون المشبعة
- ممارسة الرياضة بانتظام حجر الزاوية في السيطرة على ضغط الدم
- المحافظة على النوم الجيد والإقلاع عن التدخين

يُعاني مئات الملايين من البالغين حول العالم من مرض ارتفاع ضغط الدم الذي غالباً ما يُطلق عليه «القاتل الصامت»، وهذا الأمرالذي يجعله أحد أكثر الأمراض خطورة، حيث إنه يُعرّض المصابين به لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وتلف الكلى.

ووفقاً لأحدث الإرشادات الصادرة عن «الجمعية الأميركية للقلب» و«الكلية الأميركية لطب القلب»، يُمكن لبعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة أن تُحدث فارقاً كبيراً في السيطرة على ضغط الدم، والوقاية من مضاعفاته الخطيرة. وهذه الإرشادات تُركز على تمكين الأفراد من خلال التوعية والكشف المبكر، وهذا من شأنه أن يُعزّز من صحة القلب على المدى الطويل.

ويُعتبر اتباع نظام غذائي صحي للقلب - مثل نظام «داش» (DASH)- أحد أهم التوصيات، حيث يُشدد هذا النظام على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع الحد من السكريات والدهون المشبعة. وقد أثبت هذا النظام فاعليةً في خفض ضغط الدم الانقباضي خلال أسابيع قليلة.

كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تُعد حجر الزاوية في السيطرة على ضغط الدم، حيث يُنصح بالقيام بنشاط بدني معتدل لمدة 150 دقيقة متفرقة على مدار الأسبوع على الأقل، لتقوية عضلة القلب، وتحسين مرونة الأوعية الدموية.

وتُشير تلك الإرشادات إلى ضرورة تقليل تناول الصوديوم إلى أقل من 1500 ملليغرام يومياً، مع التركيز على قراءة الملصقات الغذائية وتجنّب الأطعمة المصنعة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُقلل من احتباس السوائل في الجسم، ويُخفف من العبء على الأوعية الدموية.

ويجب أن يُضاف إلى ذلك الحفاظ على وزن صحي، ففقدان 5 في المئة فقط من وزن الجسم يمكن أن يُخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ. كما يُعتبر التوتر المزمن أحد الأسباب الخفية لارتفاع ضغط الدم، ولهذا يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.

والنوم الجيد من 7 إلى 9 ساعات يومياً يُسهم في تنظيم ضغط الدم. كما أن الإقلاع عن التدخين يُعد خطوةً حاسمةً، فخلال عام واحد من الإقلاع عنه، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف.

وإلى جانب ما سبق، يجب الامتناع تماماً عن استهلاك الكحوليات، لأنها تؤثر سلباً على ضغط الدم.

وأخيراً، يُنصح بمراقبة ضغط الدم بانتظام، واتباع نصائح الطبيب، وتناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها المحددة، وهي الإرشادات التي من شأنها أن تسهم في توفير حماية شاملة وتجنيب الشخص المضاعفات الخطيرة الناجمة عن مرض ارتفاع ضغط الدم.